محمد حجازي: الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال يضع أمن البحر الأحمر والسويس في خطر

منذ 2 ساعات
محمد حجازي: الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال يضع أمن البحر الأحمر والسويس في خطر

أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، رفضه القاطع لإعلان إسرائيل اعترافها بإقليم “أرض الصومال” ضمن جمهورية الصومال الفيدرالية. وحذر من التداعيات الخطيرة لهذا القرار غير المسبوق على الأمن والسلم في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وما يمكن أن يسببه من تأثيرات سلبية على السلم والأمن الدوليين.

تحركات إقليمية وأثرها على المنطقة

وأشار السفير محمد حجازي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “NNi مصر”، إلى وجود تحركات إقليمية تهدف إلى السيطرة على إقليم “أرض الصومال” في إطار صراع أوسع للهيمنة على خطوط الملاحة البحرية وعسكرة البحر الأحمر، مما يؤثر بشكل مباشر على قناة السويس.

إدانة واسعة من الدول العربية والإفريقية

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هناك إدانة قوية من الدول العربية، وعلى رأسها مصر، بالإضافة إلى العديد من الدول الإفريقية، إلى جانب جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي. وجميعهم يرفضون بشدة هذا القرار لأنه يمس بسيادة الصومال ووحدة أراضيه.

تهديدات محتملة لاستقرار المنطقة

وشدد حجازي على أن الوجود المصري الفاعل في المنطقة يسهم في حفظ وحدة الدولة الصومالية. محذرًا من أن اعتراف إسرائيل بإقليم “أرض الصومال” يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة ويزيد من حدة التوترات الإقليمية.

تصريحات ترامب حول إقليم “أرض الصومال”

وتناول السفير محمد حجازي تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن الاعتراف بـ “أرض الصومال”، حيث أشار إلى أن هذا الاعتراف ليس مطروحًا في الوقت الحالي. كما نبه إلى أن مصر قد واجهت أخطر التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وذلك بمواجهة مخططات الإبادة والتهجير، محذرًا من وجود أفكار تستهدف تهجير الفلسطينيين إلى أراضي الصومال.

مصر ودورها في الحفاظ على وحدة الصومال

واختتم مساعد وزير الخارجية الأسبق تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تقف بوعي وقوة في مواجهة جميع المخططات الرامية إلى تقسيم الصومال. مشددًا على أن أمن الخليج مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن القرن الإفريقي، وأن أي تفتيت لوحدة الصومال سيعزز من الإرهاب وعدم الاستقرار. كما دعا إلى تنسيق الجهود مع المملكة العربية السعودية، ومجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، لرفض الاعتراف بإقليم “أرض الصومال” والتصدي لعسكرة البحر الأحمر، وحماية وحدة وسيادة الدولة الصومالية.


شارك