مصطفى بكري يكشف: هل تنجح مصر في خفض الدين العام بعد تصريحات مدبولي؟

قال الإعلامي مصطفى بكري إن تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حول خفض الدين العام تثير تساؤلات عديدة بشأن إمكانية تحقيق هذه الأهداف في الإطار الزمني المحدد. يأتي ذلك وسط توقعات بالوصول بمعدلات الدين إلى مستويات لم تشهدها مصر منذ أكثر من 50 عامًا.

أرقام الدين العام

أشار بكري، أثناء تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «NNi مصر»، إلى تراجع نسبة الدين العام من نحو 96% إلى 84%. وأكد أن الهدف هو مواصلة هذا الانخفاض، مما يعيد للأذهان الوضع قبل عام 1975، حيث كان الدين الخارجي يتراوح بين 10 و12 مليار دولار، أي أقل من 40% من الناتج القومي، بينما لم يتجاوز الدين الداخلي 20% من الناتج الإجمالي.

الظروف الاقتصادية السابقة

أوضح بكري أن تلك المرحلة كانت تتميز بظروف مختلفة، منها استقرار سعر الصرف، وانخفاض تكلفة خدمة الدين، بالإضافة إلى عدد سكان لم يتجاوز 37 مليون نسمة. كما تلقى الاقتصاد دعماً خليجياً بعد حرب أكتوبر 1973، رغم ضعف الإنتاج أثناء تلك الفترة.

تحديات الوضع الحالي

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الوضع الراهن أكثر تعقيدًا، حيث تحولت مصر إلى دولة إقليمية محورية، مع تنفيذ استثمارات ضخمة في البنية التحتية. تواجه مصر صدمات عالمية متتالية، بعد تحقيق معدل نمو بلغ 5.6% في موازنة 2019-2020، لكن تأثرت هذه الأرقام بالأزمات العالمية مثل جائحة كورونا، وحرب أوكرانيا، إضافةً إلى التوترات الإقليمية وارتفاع عدد السكان، مما يسبب ضغوطًا أمنية في عدة اتجاهات استراتيجية.

مشاهدة الفيديو