القصة الكاملة لأزمة ضحكة فينيسيوس مع ريال مدريد وكيف أشعلت الغضب
يعيش النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور أسوأ فتراته مع ريال مدريد، حيث تحول حبه وتقديره لجمهور الفريق الملكي إلى انتقادات وصيحات استهجان خلال فترة قصيرة. وقد شهد ملعب سانتياغو برنابيو مؤخرًا مشاهد غير مسبوقة من رفض الجماهير للاعب، الذي كان مؤهلًا قبل عام ونصف لنيل جائزة الكرة الذهبية.
بداية الأزمة مع الجماهير
بدأت الأزمة بين فينيسيوس والجماهير خلال مباراة الكلاسيكو التي أقيمت في 26 أكتوبر الماضي، حيث انتهت بفوز برشلونة 2-1.
كان استبدال اللاعب البرازيلي في تلك المباراة بمثابة نقطة تحول في العلاقة، حيث انكسر شيء من الانسجام بين الفريق والجماهير. وتفاقم الوضع بعد مواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، حيث تعرض لصيحات استهجان نتيجة لأداء ضعيف وسوء في الاختيارات الفنية.
لعبة كأس الملك وزيادة الاستياء
تحولت خيبة الأمل إلى غضب كبير بعد موقف مثير للجدل خلال مباراة كأس الملك ضد تالافيرا من الدرجة الثالثة.
ظهر فينيسيوس يضحك بصوت عالٍ على مقاعد البدلاء بعد الهدف الثاني للفريق الخصم، بينما كان ريال مدريد يعاني. اعتبرت الجماهير هذا التصرف إهانة للموقف الصعب، مما أدى إلى موجة استهجان أصبحت أكثر وضوحًا في المباراة التالية.
عبّر اللاعب البرازيلي عن إحباطه بشكل رمزي عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث غير صورة ملفه الشخصي على إنستغرام إلى صورة يرتدي فيها قميص المنتخب البرازيلي، ونشر أيضًا صورًا من المباراة مع تعليق من ثلاث نقاط فقط (…)، مما يدل على حالته النفسية.
تراجع الأداء وتأثيره على العلاقة مع الجماهير
يعد التراجع الكبير في الأداء الفني هو السبب الرئيسي وراء استياء الجماهير من نجمه السابق.
لم يسجل فينيسيوس أي هدف منذ 14 مباراة متتالية، أي ما يقارب ثلاثة أشهر من الجفاف التهديفي. وقد أحرز 13 هدفًا فقط في 61 مباراة هذا الموسم، وهي أرقام ضعيفة مقارنة بمكانته، خاصةً أمام أداء زميله كيليان مبابي.
كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية عبر استطلاع للرأي أن 86% من مشجعي ريال مدريد يرون أن الحل الوحيد هو “بيع فينيسيوس”، معتقدين أن وضعه في النادي قد أصبح لا يحتمل، مما يشير إلى نقطة تحول خطيرة في مسيرته، خاصة مع توقف مفاوضات تجديد عقده المنتهي في يونيو 2027.
موقف ريال مدريد من مستقبله
على الرغم من الضغوط الجماهيرية الكبيرة، يبقى موقف النادي الملكي ثابتًا بشأن مستقبل لاعبه البرازيلي.
لا ينوي ريال مدريد بيع فينيسيوس خلال فترة الانتقالات الشتوية، رغم العروض المالية المغرية من أندية سعودية في العامين الماضيين. يؤكد مسؤولو النادي أن اللاعب يمثل كنزًا لا يُقدر بثمن من الناحية الرياضية والاقتصادية، مشيرين إلى عدم وجود لاعب آخر يمكنه أن يضاهي أسلوب لعبه على الجناح.
يواجه فينيسيوس الآن مفترق طرق حاسم في مسيرته مع النادي الملكي، يتطلب اتخاذ قرارات سريعة. يحتاج اللاعب بشكل عاجل إلى إعادة ترتيب أولوياته، سواء من خلال تحسين أدائه داخل الملعب أو تعديل سلوكياته التي أثارت استياء الجماهير. الوقت يداهم النجم البرازيلي قبل أن يتحول الفتور الحالي إلى قطيعة لا رجعة فيها.