عادل نعمان يؤكد: ليس من حق الرسول التشريع عن الله والقرآن يشير: “إن أنت إلا نذير”
أثار الكاتب والمفكر عادل نعمان جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد مناقشته لفكرة نسخ القرآن الكريم.
قال نعمان: «إن القرآن هو الأصل في الحكم، ولا يمكنني أبداً أن أقول إن السنة تنسخ القرآن»، مما ساهم في تفاعل كبير بين رواد مواقع التواصل، حيث انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض.
أبرز تصريحات عادل نعمان
أثناء لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” المذاع على NNi مصر، أضاف نعمان أن أغلب مشايخ الأشاعرة والمذاهب الأربعة مقتنعون بأن السنة يمكن أن تنسخ القرآن، بل يرى البعض أنها “تقضي عليه”، وهو مبدأ مقبول في الأوساط الأشعرية والشافعية.
وتابع قائلاً: «الأشاعرة يمثلون المذهب الأزهري، وهم يؤمنون تمام الإيمان بأن السنة تنسخ القرآن، لكننا نؤكد أنه لا ينسخ إلا القرآن نفسه. وفي الحقيقة، فكرة الناسخ والمنسوخ محل جدل كبير، لكن من المستحيل أن تنسخ السنة القرآن، لأنه من عند الله».
التاريخ وراء جمع السنة
أشار عادل نعمان إلى نقطة مهمة، قائلاً: «ليس من حق الرسول ﷺ أن يشرّع عن الله، وهذا يتضح من نص القرآن: «إن أنت إلا نذير»، و«ليس عليك إلا البلاغ».
وأوضح نعمان أن الصحابة كانوا يجمعون السنة خوفًا من ضياعها أو تحريفها، وكان جمعها ضروريًا. كما أشار إلى عدد من كتب التراث التي تخبر أن ما جمعه أبو بكر الصديق قد احترق، وأن أول جمع فعلي للسنة حدث في عهد عمر بن عبد العزيز بعد حوالي 100 سنة من وفاة النبي ﷺ، ثم جاء البخاري بعد نحو 194 سنة.
