كأس إفريقيا: المغرب في الصدارة لكن الطريق مليء بالتحديات لهذا السبب
يعتبر منتخب المغرب من أبرز المرشحين للفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية 2025، رغم غياب اللعب على أرضه. فقد شهدت الكرة المغربية في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً يسهم في هذا التوقع.
يسعى منتخب المغرب لإنهاء صيامه الطويل عن اللقب القاري، حيث توج به مرة واحدة فقط في عام 1976، ويفتتح البطولة بأمل تعزيز الدعم الجماهيري بهذه المناسبة.
يدخل “أسود الأطلس” البطولة بعد 3 سنوات من تحقيق إنجاز تاريخي، حيث بلغ نصف نهائي كأس العالم 2022، بعد إقصاء فرق أوروبية كبيرة.
تعيش الكرة المغربية حالياً فترة ذهبية، إذ حصل المنتخب الأولمبي على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس، وتوج مؤخراً بلقب كأس العرب بفريق ثانٍ.
اعترف وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، بأن الفريق سيكون من بين المرشحين الأقوياء لبلوغ اللقب، وأكد أنه سيتعامل مع الضغط بشكل إيجابي، حيث تعتبر أي نتيجة سلبية فشلاً.
وقال الركراكي في مؤتمر صحفي قبل المباراة الافتتاحية ضد جزر القمر: “على الجمهور أن يحضر لتشجيع اللاعبين بحماس، وليس لالتقاط الصور أو تناول الطعام بين الشوطين”.
يتوقع أن تكون الأجواء في المدرجات حماسية جداً، خاصة مع تواجد تشكيلة مميزة من النجوم، بما في ذلك أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان، وبراهيم دياز من ريال مدريد، وياسين بونو حارس الهلال، ونصير مزراوي من مانشستر يونايتد.
ورغم الأفضلية النظرية للمغرب، إلا أن الفوز بالبطولة لن يكون سهلاً، بسبب وجود عدة منتخبات قوية. دعونا نتطلع إلى أعظم المرشحين الآخرين.
السنغال: مرشحة قوية بفضل نجوم روشن والبريميرليغ
يتميز المنتخب السنغالي، الفائز بكأس إفريقيا 2021، بتشكيلة قوية تضم العديد من اللاعبين المميزين، منهم سواديو ماني (النصر) وإدوارد ميندي (الأهلي) وكاليدو كوليبالي (الهلال) وحبيب ديالو (الشباب).
تتميز السنغال بتنوع خياراتها في الملعب، حيث تضم لاعبين من الدوري الإنجليزي الممتاز مثل إدريسا غاي وإيلمان ندياي من إيفرتون، ومحمدو ديارا من سندرلاند، وبابي سار من توتنهام، وإسماعيلا سار من كريستال بالاس.
ستلعب السنغال في المجموعة الرابعة مع الكونغو الديمقراطية وبنين وبوتسوانا، ويبدو أنها تسير في طريق مفتوح نحو الأدوار الإقصائية.
تأهلت السنغال مرتين إلى النهائي في آخر 3 نسخ لكأس الأمم، مما يضيف لخبرتها في المنافسات القارية، كما أنها تحتل المركز الثاني في تصنيف الفيفا بعد المغرب.
مصر: “ريال مدريد القارة الإفريقية”
تظل مصر من بين المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، حيث تمتلك الرقم القياسي برصيد 7 ألقاب، وآخرها ثلاث مرات متتالية بين 2006 و2010، مما يضعها في وضع مشابه لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
على الرغم من الانتقادات التي يتعرض لها حسام حسن، مدرب منتخب مصر، بسبب تراجع الأداء، فإن انتصاراته السابقة كلاعب ستساعده في توظيف خبراته لتحقيق الفوز كمدرب.
يتميز المنتخب المصري بقوة هجومية بارزة بوجود محمد صلاح مهاجم ليفربول وعمر مرموش من مانشستر سيتي، ومحمود تريزيغيه المنضم للأهلي بعد تجربة احتراف طويلة.
يسعى صلاح لحصد اللقب الذي ينقصه، حيث حقق كل شيء مع ليفربول ولكن خسر نهائي كأس الأمم مرتين مع منتخب بلاده.
على الجانب الآخر، يواجه المنتخب المصري بعض التحديات، حيث لا يقدم محمد الشناوي، الحارس الأساسي، أداؤه المعتاد، في ظل ارتباك مستوى خط الدفاع، بفقدان محمد عبد المنعم بسبب الإصابة.
تقع مصر في المجموعة الثانية مع جنوب إفريقيا وأنغولا وزيمبابوي.
الجزائر: تسعى لاستعادة ذكريات 2019
عانت الجزائر من تراجع أدائها بعد تألقها في كأس الأمم 2019 في مصر، حيث خرجت من الدور الأول في النسختين اللاحقتين دون تحقيق أي انتصار.
تبحث الجزائر عن فوزها الأول منذ توجت على السنغال في النهائي قبل 6 سنوات، ويتطلع رياض محرز، بطل نسخة 2019، لتحقيق ذلك مجددًا.
تضم التشكيلة الجزائرية أيضاً بعض اللاعبين الشباب والمميزين مثل ريان آيت نوري ويوسف عطال وإبراهيم مازا وفارس شايبي.
رغم إصابة حسام عوار، تبقى الجزائر من ضمن الفرق التي يمكن أن تذهب بعيداً في البطولة.
تتواجد الجزائر في المجموعة الخامسة مع بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان.
تونس: بعد التعادل المفاجئ ضد البرازيل
على الرغم من تراجع مستوى المنتخب التونسي، إلا أنه يظل من الأسماء الكبيرة في كرة القدم الإفريقية.
كانت تونس قد حققت تعادلاً رائعًا مع البرازيل في مباراة ودية، مما وضعها في موقف قوي أمام كبار الفرق.
كوت ديفوار ونيجيريا: بطل ووصيف نسخة 2023
تعد كوت ديفوار ونيجيريا من أعرق المنتخبات الإفريقية، ولا يمكن تجاهلهما في المنافسة.
حققت كوت ديفوار فوزاً مثيراً في نسخة 2023 بعد بداية صعبة، فيما تملك نيجيريا تشكيلة مميزة تضم نجوم بارزين مثل فيكتور أوسيمين وأديمولا لوكمان.