خطة مشوقة: ترامب يتسلم مقترحاً إسرائيلياً لضرب إيران
تستعد إسرائيل لطرح ملف حساس خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلوريدا نهاية ديسمبر. وفقاً لشبكة “إن بي سي”، يعتزم نتنياهو إطلاع ترامب على تقديرات استخباراتية جديدة بشأن توسع إيران في إنتاج الصواريخ الباليستية وإعادة بناء منشآتها التي دُمرت خلال الغارات الأميركية والإسرائيلية هذا العام. كما سيتناول اللقاء خيارات القيام بضربات عسكرية جديدة.
الأنشطة الإيرانية وتهديداتها
تشير معلومات من مصدر مطلع وأربعة مسؤولين أمريكيين سابقين إلى أن إسرائيل تراقب عن كثب الأنشطة الإيرانية، حيث تعتقد أن طهران عادت لتشغيل خطوط إنتاج الصواريخ. كما تعمل على ترميم دفاعاتها الجوية بعد الهجمات التي طالت مواقعها في يونيو وأبريل من العام الحالي. لذا، تصنف تل أبيب هذه الأنشطة على أنها “تهديد فوري” يتطلب استجابة سريعة.
المقترحات الإسرائيلية
من المتوقع أن يقدم نتنياهو لترامب مجموعة من السيناريوهات المحتملة للتحرك تجاه إيران. هذه السيناريوهات تتراوح من تنفيذ عملية عسكرية أحادية الجانب من قبل إسرائيل، إلى دعم أمريكي محدود، وصولاً إلى عمليات مشتركة واسعة. كما يشمل أحد الخيارات أن تتولى الولايات المتحدة الضربة بشكل كامل، وهو ما تم طرحه سابقاً خلال العملية التي شنتها واشنطن ضد المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي.
التقديرات حول القدرات الإيرانية
تشير التقديرات إلى أن “إسرائيل تعتقد أن إيران قد تصل إلى إنتاج 3000 صاروخ باليستي شهرياً إذا لم يُعترض طريقها”. كذلك، فإن إعادة بناء الدفاعات الجوية باستخدام أنظمة بديلة لمنظومة الـS-300 قد تعزز قدرة إيران على حماية منشآتها النووية في المستقبل.
التوجهات الدبلوماسية والتحديات
تأتي هذه المخاوف في وقت تظهر فيه إيران استعدادها للعودة إلى مسار دبلوماسي مع واشنطن، مما قد يعقد سعي إسرائيل للحصول على موافقة ترامب على تنفيذ ضربات جديدة. وكان ترامب قد صرح الأسبوع الماضي بأن إيران “يمكنها أن تحاول” إعادة بناء برنامجها الصاروخي، ولكنه حذر من أنها “ستتعرض لضغوط كبيرة إذا فعلت ذلك بدون اتفاق.”
لقاء نتنياهو وترامب: نقطة تحول محتملة
من المتوقع أن يمثل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب محطة مفصلية تحدد مسار المواجهة المحتملة مع إيران في الفترة المقبلة. سواء من خلال التصعيد العسكري أو خيار العودة إلى طاولة المفاوضات، فإن نتائج هذا الاجتماع ستكون بالغة الأهمية.