استشاري طب نفسي: زيادة احتمالات الفصام ترتبط بتاريخ مرضي عائلي
قال الدكتور مهاب مجدي، استشاري الطب النفسي، إن الأمراض النفسية ليست وراثية بالشكل المباشر، إلا أنها تحمل ما يُعرف بـ«العبء الوراثي»، مما يزيد من قابلية الإصابة دون أن يكون سببًا حتميًا لها.
التفريق بين الأمراض الوراثية والعوامل الوراثية
أوضح مجدي خلال لقائه مع الدكتور حسام موافي في برنامج “رب زدني علمًا” على NNi مصر، أن هناك فرقًا أساسيًا بين المرض الوراثي الذي يولد به الإنسان، والمرض الذي يحمل عبئًا وراثيًا. شبه ذلك بمرض السكري، حيث يولد البعض بالنوع الأول، بينما يظهر النوع الثاني لدى آخرين بمرور الوقت نتيجة تفاعل الاستعداد الوراثي مع العوامل البيئية.
السلوك العائلي وتأثيره على الصحة النفسية
أضاف أن العائلات التي تنتشر فيها حالات الاكتئاب أو الوسواس القهري يكون أفرادها أكثر عرضة للإصابة، لكن هذا لا يعني بالضرورة إصابة جميع أفراد الأسرة. وأكد أن الوراثة هنا تعد عاملاً مساعدًا، وليس السبب الأساسي.
أهمية التربية الإيجابية
وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن التربية السليمة، وطريقة التفكير الإيجابي، والقدرة على التعامل مع ضغوط الحياة تلعب دورًا محوريًا في تقليل فرص الإصابة، حتى لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ مرضي عائلي.
البيئة وأثرها على العبء الوراثي
وأوضح أن الظروف البيئية الصعبة، بالإضافة إلى أساليب التنشئة غير الصحية، يمكن أن تُفعّل هذا العبء الوراثي، في حين أن التنشئة المتوازنة قد تمنع ظهوره تمامًا.
الفصام: تاريخ الأسرة وزيادة القابلية
فيما يتعلق بمرض الفصام، أكد الدكتور مهاب مجدي أن وجود تاريخ مرضي في الأسرة يزيد من قابلية الإصابة، لكنه شدد على أن الطفل لا يولد مصابًا بالفصام، وإنما تتزايد احتمالية تعرضه له في مراحل لاحقة.