احذر من خدعة زيرو فوائد وتحليل شامل ونصائح لشراء آمن بالتقسيط

ضوابط الشراء بالتقسيط

كشفت الدكتورة رانيا الماريه، خبيرة الاقتصاد المجتمعي، عن الضوابط الصحيحة لعمليات الشراء بالتقسيط. وأشارت إلى أن هذه الوسيلة تشكل تمويلاً مشروعًا ومهمًا لتلبية احتياجات المستهلكين، لكنها قد تتحول إلى عبء مالي إذا أسيء استخدامها أو استُخدمت في غير الضروريات.

أهمية التفريق بين الاحتياجات والرغبات

أوضحت رانيا في مداخلة هاتفية مع محمد جوهر في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة NNi مصر، أن التمويل الاستهلاكي يهدف إلى مساعدة الأفراد في شراء السلع أو الخدمات التي قد يصعب سداد قيمتها دفعة واحدة، خصوصًا في ظل ارتفاع الأسعار. وأكدت على ضرورة التمييز بين الاحتياجات الأساسية، التي لا يمكن الاستغناء عنها، والرغبات أو الكماليات القابلة للتأجيل.

تقييم ضرورة السلعة

أضافت الماريه أن معيار اللجوء إلى التقسيط يجب أن يرتبط بمدى ضرورة السلعة. فاحتياجات الأفراد تختلف من شخص لآخر؛ فقد تكون التعليم أو الهاتف المحمول ضرورة لبعض الأفراد بناءً على طبيعة عملهم، بينما قد تُعتبر كمالية لآخرين. لذا، ينبغي تقييم كل حالة بصورة فردية قبل اتخاذ قرار الشراء.

فهم التكاليف الشاملة

أكدت خبيرة الاقتصاد المجتمعي على أهمية التحقق من المبلغ الإجمالي الذي سيتعين سداده عند الشراء بالتقسيط، وليس قيمة القسط الشهري فقط. وحذرت من الانجراف وراء العروض التي تروج لـ«زيرو فوائد»، مشيرةً إلى أن الفائدة قد تكون مُدرجة ضمن سعر السلعة نفسها، مما يستدعي مقارنة الأسعار بين عدة جهات قبل اتخاذ القرار النهائي.

نسبة القسط من الدخل

شددت على ضرورة ألا تتجاوز الأقساط الشهرية 30% من دخل الفرد، لضمان عدم تأثيرها على قدرة الشخص على تلبية التزاماته الأساسية وعدم الضغط على ميزانيته الشهرية. وأوضحت أن الشراء بالتقسيط للسلع الكمالية قد يؤدي إلى الوقوع في دائرة الديون دون الحصول على تملك حقيقي.

إغراءات التمويل الاستهلاكي

تطرقت الماريه إلى إغراءات التمويل الاستهلاكي الموجهة للشباب، مثل البطاقات البنكية والتطبيقات المختلفة. وأكدت أن سهولة الحصول على التمويل قد تدفع بعض الأشخاص لاتخاذ قرارات غير مدروسة، خاصةً في ظل تأثير الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تربط قيمة الشخص بما يمتلكه من علامات تجارية.