عادل نعمان يعترض على حكم ميراث البنات في حال عدم وجود ذكور
قال عادل نعمان إن مسألة مشاركة العم في ميراث البنات تحتاج إلى إعادة نظر. وأكد أن الآية القرآنية واضحة عندما تقول: “إن لم يكن له ولد”، موضحًا أن كلمة “ولد” في اللغة العربية وفي القرآن تعني سواء كان ولدًا أو بنتًا.
تفسير الآية ومعنى الذكر والأنثى
خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” الذي يُبث على قناة NNi مصر، أضاف نعمان: “عندما نصت الآية على أن للذكر مثل حظ الأنثيين، تم ذكر الذكر بشكل صريح. لكن عندما جاء موضوع مشاركة العم، جاء قوله ‘إن لم يكن له ولد’ دون ذكر للذكر، مما يعني أن العم لا يشارك البنات في الميراث إلا إذا لم يكن للمتوفى أي ذرية، سواء كان ذلك ولدًا أو بنتًا.”
موقف المذهب الجعفري من المسألة
وتابع نعمان: “حتى المذهب الشيعي يؤكد هذا الطرح، حيث ينص المذهب الجعفري على أن البنت تُجَب العم، حيث تأخذ نصيبها من الميراث في الوضع الطبيعي.” متسائلًا: “لماذا نصر على أن يورث العم مع البنات فقط بناءً على حديث التعصيب؟”
عدم التواصل مع فقهاء الأزهر
وعند سؤاله إذا ما ناقش الأمر مع فقهاء الأزهر، قال عادل نعمان: “لم أقم بذلك، كتبت كثيرًا عن هذا الموضوع، ولكن لم يتلق ردًا من أي شخص، وأيضًا الدكتور سعد الهلالي يتفق مع هذا الطرح.”
مصادر الاجتهادات الفقهية
وفيما يتعلق بمصادره، أوضح نعمان أنه يمتلك اجتهادات فقهية متعددة، مشيرًا إلى أن المذهب الجعفري يُعتبر مذَهبًا موثوقًا ومعتمدًا، وأن أهل السنة استفادوا منه بالفعل في مسائل مثل الوصية الواجبة ومبدأ الموت الحتمي.
فلسفة الموت الحتمي في القانون المصري
بينما أوضح نعمان فلسفة الموت الحتمي، قال: “القانون المصري يعتبر الغائب مفقودًا لمدة أربعة أعوام، وهذه كانت مشكلة كبيرة في حادثة العبّارة بالبحر الأحمر. لذا لجأوا إلى المذهب الجعفري، الذي ينص على أنه عندما تكون الوفاة حتمية، مثل غرق مركب بالكامل، سواء تم العثور على الجثة أم لا، يُعتبر الشخص متوفيًا.”