عادل نعمان: كيف انتصر الإسلام للمرأة عند نزوله وهزمها الفقهاء اليوم
قال المفكر والكاتب عادل نعمان إنه تعلم من المذهب الجعفري أن العم لا يشارك في الميراث، وأن ثبوت الوفاة يتم بمجرد حصولها، مبيناً أن القرآن هو المصدر الرئيسي للحكم. وأوضح أنه يرفض فكرة استنساخ السنة للقرآن أو أن تقضي عليه، حيث يعتبر أن موضوع الناسخ والمنسوخ يجابه الكثير من الجدل.
مفهوم آية “الرجال قوامون على النساء”
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» الذي يبث على قناة «NNi مصر»، تابع نعمان حديثه حول آية “الرجال قوامون على النساء”، موضحاً أن هذه الآية تشير إلى دور المرأة في العصور القديمة، حيث كانت تُركز على تربية الأولاد وتلبية احتياجات الرجل فقط، ولم تكن مهنة كالعالمة أو المهندسة أو رائدة الفضاء. وأشار إلى أن سبب نزول الآية كان حادثة بين زوجين حين قام رجل بضرب زوجته بسبب عصيانها، فذهب والدها إلى الرسول الذي أمرها بالعودة والمطالبة بحقها. واعتبر نعمان أن هذه الحادثة تعكس إشكالية كبيرة فكان هناك حاجة لتوجيه الناس، حيث قال الرسول إنه يريد أمراً بينما أراد الله أمراً آخر حتى نزلت الآية.
أهمية التدبر في القرآن
وتابع قائلاً إن آية “لتذكر إحداهما الأخرى” نزلت لتوصيف فروقات الخبرة في الشهادة فقط. وبيّن أن بعض الأحكام القرآنية تحتاج إلى التدبر والتفسير وفقاً للزمن الحديث، مشدداً على أن الإسلام قد انتصر للمرأة في زمنه، لكن الفقهاء في العصر الحالي لم يتجاوبوا مع تطورات الوقت وما تفرضه الوقائع، مما أثر سلباً على مكانة المرأة في المجتمع.