حكماء المسلمين يثنون على شجاعة بطل التصدي لهجوم سيدني الممثل لقيم الإسلام
أشاد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالموقف الشجاع والإنساني الذي قام به المواطن الأسترالي المسلم “أحمد الأحمد” خلال حادث إطلاق النار الذي وقع في مدينة سيدني. حيث تصدى للجاني بشجاعة ومسؤولية، وأسهم في الحد من تداعيات الهجوم ومنع وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء.
القيم الحقيقية للإسلام
أكد مجلس حكماء المسلمين في بيان اليوم الاثنين أن هذا التصرف البطولي يجسد القيم الحقيقية للإسلام، القائمة على حماية النفس الإنسانية وصون كرامتها بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنسية. كما يعكس جوهر التعاليم الإسلامية التي تحث على الشجاعة والإيثار والدفاع عن الأبرياء، وتجرم العنف والعدوان بكافة أشكاله وصوره.
تفنيد الصور النمطية
أشار مجلس حكماء المسلمين إلى أن مثل هذه المواقف الإنسانية النبيلة تفند الصور النمطية المغلوطة التي يحاول البعض لصقها بالإسلام، وتبرز الدور الإيجابي الذي يقوم به المسلمون في المجتمعات المختلفة، كشركاء فاعلين في ترسيخ الأمن المجتمعي وتعزيز قيم التعايش والسلام.
تعزيز ثقافة الحوار
حدد مجلس حكماء المسلمين دعوته إلى ضرورة العمل من أجل القضاء على خطابات الكراهية والتعصب الأعمى، وتعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل. هذا يسهم في بناء مجتمعات آمنة يسودها السلام والتفاهم والأخوة الإنسانية.
إدانة حادث إطلاق النار
أدان مجلس حكماء المسلمين، بأشد العبارات، حادث إطلاق النار الجماعي الذي وقع على شاطئ بوندي في مدينة سيدني، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين. وأكد رفضه القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف الآمنين وتروع المجتمعات، أيا كانت دوافعها أو مبرراتها.
وأشار المجلس إلى أن استهداف المدنيين الأبرياء يعد جريمة بشعة تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وكافة الشرائع السماوية، فضلاً عن كونه انتهاكاً صارخاً لمبادئ التعايش والسلم المجتمعي.