إلهام أبو الفتح تقدم رؤى جديدة في المناظرة الكبرى

منذ 6 ساعات
إلهام أبو الفتح تقدم رؤى جديدة في المناظرة الكبرى

استعرض برنامج “صباح البلد” الذي تقدمه الإعلامية عبيدة أمير على قناة NNi مصر، مقالا للكاتبة إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع “NNi مصر”، والذي نُشر في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان: “المناظرة الكبرى”.

مناظرة مثيرة بين الأثريين

عبرت إلهام أبو الفتح عن استمتاعها بمناظرة رائعة بين عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس وعاشق الآثار المصري الدكتور وسيم السيسي، تحت إدارة الإعلامي المتميز حمدي رزق. وقد شهدت المناظرة حضور مجموعة من المتخصصين مثل الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، والدكتور محمد حسن، أستاذ الآثار المصرية، والكاتب الصحفي إيهاب الحضري، مدير تحرير الأخبار.

فضاء مفتوح للتفكير والاختلاف

وصفت إلهام المناظرة بأنها لم تكن مجرد نقاش علمي جاف، بل كانت مساحة فكرية مفتوحة تعبر عن الحب والاحترام للاختلاف. وقد طرحت المناظرة موضوعات هامة، وكشفت عن مواجهة جميلة بين مدرستين: الأولى تركز على العلم الصارم القائم على الأدلة، والثانية تسعى لربط التاريخ بالناس من خلال الشغف.

دور العلماء وعشاق الآثار

قدّم الدكتور زاهي حواس برأي علمي واضح وحاسم، يحمي التاريخ من التزييف ويضع حدودًا فاصلة بين العلم والخيال. على الجانب الآخر، الدكتور وسيم السيسي، على الرغم من كونه طبيباً وليس عالم آثار، إلا أنه يتمتع بشغف ملفت يجذب الناس ويربطهم بتاريخهم. لقد أثار فضول الجمهور بطرحه الذي يمزج بين العلم والخيال، رغم أن بعض تصريحاته تتجاوز الأساس العلمي.

أهمية الانتماء والخيال

أكدت إلهام أبو الفتح أن دور الدكتور وسيم السيسي لا يتطلب أن يكون مترجمًا للبرديات أو منقّبًا، بل يشبه دور الفنان أو الروائي في تعزيز الانتماء وتشجيع الإعجاب بالحضارة المصرية. في المقابل، يظل دور العلماء مثل الدكتور زاهي حواس وزملائه هو تقديم الحقائق الأثرية بالأدلة العلمية الدقيقة.

ختام مميز ونتيجة مثمرة

واختتمت إلهام حديثها بالإشارة إلى جمال المناظرة، حيث التزم كل طرف بمساحته واحترم المساحة الأخرى. أعاد الإعلامي حمدي رزق إدارة الحوار بشكل محترف، مما جعل البرنامج يعرض المناظرة في حلقة متميزة على قناة صدى البلد، لتخرج بشكل راقٍ وثرٍ ومفيد.

حققت المناظرة توازنًا بين العلم والشغف، واحترمت العقول بدون قتل الخيال. وأثبتت أن الحضارة المصرية واسعة بما يكفي لتحتمل اندماج عالم صارم وعاشق حالم في نفس المشهد.

نتمنى تكرار مثل هذه المناظرات بمثل هذا الاحترام والعمق، لأننا في زمن نحتاج فيه إلى العلم بمعلوماته الدقيقة، ولكننا أيضًا بحاجة إلى الشغف لأننا جميعًا عشاق لتاريخ مصر.


شارك