وزير الصحة يؤكد السيطرة الكاملة ويطمئن المصريين بعد زيادة إصابات الإنفلونزا بنسبة 30%

كشف الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن تفاصيل تطوير المدن الجديدة والإنجازات الصحية التي حققتها الدولة في مصر.

تطوير المدن الجديدة وتحقيق الإنجازات

أشار خالد عبد الغفار، في حواره مع هاني النحاس، مراسل برنامج «على مسئوليتي» الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر قناة «NNi مصر»، إلى أن بعض الجهات تنظر إلى الأمور من منظور قصير الأجل. فقد كانت مناطق مثل 6 أكتوبر في يوم من الأيام مجرد صحراء، ورغم ذلك، تم بناء المستشفيات فيها وسط رفض من بعض المستثمرين. والآن، أصبحت الشيخ زايد و6 أكتوبر والتجمع الخامس وبدر والعاشر من رمضان مدنًا متكاملة ومزدهرة.

النهضة العمرانية وأثرها على الاستقرار

وأوضح عبد الغفار أن أي عملية تطوير تتطلب الاهتمام بالمدارس والجامعات والخدمات الصحية المتطورة لضمان استقرار السكان. وأكد على أهمية التوسع العمراني خارج المناطق المكتظة لتحقيق الهدف المتمثل في رفع نسبة السكان المستفيدين من الخدمات والبنية التحتية من 7% إلى 14%.

مدن جديدة لمستقبل أفضل

كما أشار إلى أن الدولة قامت بتطوير أكثر من 20 مدينة جديدة في جميع محافظات مصر، وذلك ضمن خطط التنمية البشرية وإعادة توزيع السكان على مساحة مصر التي تبلغ مليون متر مربع، حيث لم يُستغل منها سوى 7% فقط حتى الآن.

استثمارات المستشفيات الحديثة

وذكر وزير الصحة أن المستشفيات الحديثة تستقبل جميع الزيارات، وتحتوي على أحدث أجهزة القلب والمخ والتشخيص باستخدام الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، بالإضافة إلى المعدات المتقدمة في غرف العمليات. وأكد أن حجم العمل المبذول في إنقاذ الأرواح يفوق قيمة التكلفة الاستثمارية لهذه المستشفيات.

نجاحات الصحة العامة

وأوضح عبد الغفار أن ما يبدو صحراء اليوم سيصبح واحة سكنية وصحية في المستقبل. وأكد أن تقليل عدد المترددين على المستشفيات يعد دليلًا على نجاح المنظومة الصحية بفضل المبادرات الرئاسية للقطاع الصحي، وبرامج الوقاية والتطعيم التي تلقّت إشادة من منظمة الصحة العالمية، مما جعل مصر واحدة من أفضل الدول في برامج التطعيم عالميًا.

التطعيمات والمراقبة الصحية

وأكد نجاح الدولة في التخلص من فيروس C والسيطرة على فيروس B بفضل التطعيمات التي تُعطى للأطفال. وأشار إلى المتابعة المستمرة من مؤسسات دولية متخصصة لضمان استمرارية النتائج الإيجابية، بما في ذلك التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، مع الحفاظ على جودة التقارير الصحية الدولية.

نظام صحي قوي ومراقبة الإنفلونزا

شدد عبد الغفار على أن هذه الإنجازات تمنح الطمأنينة للمجتمع المصري. وأوضح أن الدولة تمتلك نظامًا صحيًا كبيرًا ومستقرًا، قادرًا على مواجهة التحديات، مع توفير المياه والطعام والهواء والخدمات الصحية، ضمن منظومة مؤسسية مشهود لها بالكفاءة عالميًا.

كما أكد الوزير على أهمية متابعة فيروس الإنفلونزا الموسمية، مشيرًا إلى زيادة نسبة الإصابات هذا الموسم مقارنة بالسنوات السابقة، بارتفاع قدره 30% بالنسبة لفيروس H1N1. ورغم ذلك، أشار إلى أن السيطرة ممكنة عن طريق الراحة، وشرب السوائل، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، ولا يحتاج الأمر إلى المضادات الحيوية، بل يعتمد على الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة المواطنين.