كيف خسر تشابي ألونسو معركته مع لاعبي ريال مدريد بعد أزمة فينيسيوس
تناولت صحيفة MARCA تفاصيل “الصراع” الذي خاضه لاعبو ريال مدريد ضد مدربهم تشابي ألونسو، والذي أوقعهم في مأزق كبير.
هزيمة جديدة وضغوط متزايدة
جاءت هذه الأحداث بعد هزيمة ريال مدريد أمام سيلتا فيغو بنتيجة 0-2، مما زاد من الضغوط على المدرب الباسكي. وأفادت صحيفة EL MUNDO بأن إدارة ريال مدريد قد منحت تشابي مهلة حتى مواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، حيث تم تداول اسمي زين الدين زيدان ويورغن كلوب كبدائل محتملة لخلافته.
اجتماع طارئ لمناقشة الأداء
في نفس السياق، ذكرت MARCA أن الرئيس فلورنتينو بيريز ومستشاريه عقدوا “اجتماعًا طارئًا في الساعات الأولى من الصباح”، حيث ناقشوا تراجع مستوى الفريق، الذي أصبح واضحًا خاصة في المباراة ضد سيلتا. وتحدث النقاشات عن وباء الإصابات الذي يضرب خط الدفاع، خصوصًا بعد إصابة إيدر ميليتاو التي قد تبعده أربعة أشهر، بالإضافة إلى قضية التحكيم بعد طرد ثلاثة لاعبين من الفريق.
وتشير الصحيفة إلى أن “الكثير يعتمد على نتيجة المباراة ضد مانشستر سيتي” وأساليب الأداء، حيث تم اقتراح أسماء كبدائل محتملة لتشابي، مع تصدر زيدان هذه القائمة.
تشابي ألونسو وتحديات بناء فريق جديد
ذكرت الصحيفة أن “تشابي ألونسو جاء إلى النادي بمهمة واضحة: بناء فريق عصري بهوية محددة”، بعد أن سئم ريال مدريد من التساهلات التي أظهرها المدربون السابقون. كان طموح النادي الاستعانة بمدرب حديث، يشبه ميكيل أرتيتا في أرسنال، بعد أن حقق تشابي نجاحات بارزة في باير ليفركوزن.
أظهر تشابي التزامًا بالتحدي، حيث كان عازمًا على تطبيق أفكاره دون أن يسعى إلى تعديلها لتناسب اللاعبين، بل سعى إلى تغيير ظروفهم. هدفه كان ترسيخ نمط لعب يعتمد على الضغط العالي والتعاون الجماعي.
الصراعات الداخلية وتوتر الأجواء
رغم البداية الواعدة لريال مدريد، حيث حقق الفريق 13 انتصارًا من أصل 14 مباراة، إلا أن بعض اللاعبين الأساسيين، مثل فينيسيوس وبيلينغهام، أعربوا عن عدم ارتياحهم لأساليب المدرب. تطورت الانتقادات إلى “حرب باردة” بين الفريق والجهاز الفني.
يُذكر أن فينيسيوس كان له دور رئيسي في التصارع، حيث رفض الدور الثانوي وواجه المتطلبات الدفاعية. فصل استبداله قبل انتهاء مباراة الكلاسيكو مع برشلونة كان بمثابة نقطة تحول سلبية.
فقدان السيطرة وتأثيره السلبي
بعد تلك المباراة، بدأ تشابي يفقد سلطته كمدرب وأصبح مضطرًا للتعامل مع غرور اللاعبين. ومع أن هدفه كان السعي لفرض أسلوب متماسك للجميع في الفريق، إلا أن الأمور تفاقمت نتيجة تلك الضغوط وأدى ذلك إلى تراجع الأداء العام للفريق.
الواقع الحالي يشير إلى أن تشابي ألونسو عالق بين أفكاره وما يحدث على أرض الواقع، مما يجعله تحت رحمة اللاعبين أكثر من تكتيكاته الخاصة. ورغم أن مشروعه بدأ بشكل منظم، إلا أنه تآكل بفعل الضغوط والتنازلات المستمرة.
الخلاصة
عاد ريال مدريد من جديد ليصبح فريقًا بلا هوية واضحة، في حين يجد تشابي ألونسو نفسه في تقاطع طرق بين رؤاه وما يواجهه في الحياة العملية.