وزير الخارجية: الصومال يمثل عنصراً حيوياً في استراتيجية الأمن القومي المصري والعربي والأفريقي
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأحد 7 ديسمبر 2025، في جلسة نقاشية تحت عنوان “بناء الدولة في الصومال: استراتيجيات منسقة للحفاظ على التقدم المحرز”، وذلك على هامش منتدى الدوحة.
التحديات التي تواجه الصومال
أكّد الوزير عبد العاطي ضرورة اعتماد استراتيجيات منسقة لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرة الصومال، مبرزاً محاولات بعض الأطراف لتحويل المنطقة إلى ساحة تنافس إقليمي، مما يهدد وحدة وسيادة الصومال ويقوض الاستقرار في منطقة البحر الأحمر. وأوضح أن الصومال يُعتبر ركناً أساسياً في منظومة الأمن القومي المصري والعربي والأفريقي.
السياسة المصرية تجاه الصومال
أشار الوزير إلى أن السياسة المصرية تجاه الصومال تستند إلى مبادئ رئيسية، أبرزها دعم وحدة وسيادة الأراضي الصومالية، ورفض أي إجراءات أحادية تهدف إلى فرض أمر واقع. كما أكد على أهمية تعزيز بناء مؤسسات الدولة القادرة على إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، والاستثمار في الكوادر الوطنية من خلال المنح الدراسية وبرامج بناء القدرات والتدريب في مختلف القطاعات.
جهود مصر في دعم المؤسسات الصومالية
استعرض وزير الخارجية الجهود المستمرة التي تبذلها مصر لدعم المؤسسات الصومالية، مشيراً إلى البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون مع عدة مؤسسات حكومية، والأزهر الشريف، والجامعات المصرية، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام. وأضاف أن الأمن يُعتبر الأساس الذي يُبنى عليه الاستقرار والتنمية.
المخاطر والتحديات الراهنة
وحذر الوزير عبد العاطي من التحديات المركبة التي تواجه الصومال حالياً، ومن أبرزها الإرهاب والضغوط الناتجة عن مرحلة بناء الدولة. كما أكد على أهمية بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال، باعتبارها الآلية الرئيسية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
دعوة لشركاء المجتمع الدولي
وأشار الوزير إلى أن مشاركة مصر تعكس التزاماً استراتيجياً تجاه الصومال والمنطقة. وحذر من المخاطر الناتجة عن النقص المستمر في تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي، داعياً الشركاء الدوليين إلى توفير تمويل مستدام يكفي لتمكين البعثة من أداء مهامها ودعم القوات الصومالية خلال المرحلة الانتقالية.