إلهام أبو الفتح تحتفي باليد التي صنعت الفرق
استعرض برنامج “صباح البلد” الذي تقدمه الإعلامية عبيدة أمير على قناة NNi مصر، مقالًا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع “NNi مصر”. المقال منشور في صحيفة “الأخبار” بعنوان “تحية لكل يد أحدثت فرقًا”.
أهمية التطوع
أعربت إلهام أبو الفتح عن احتفال العالم هذا الأسبوع بيوم التطوع، وهي مناسبة مثالية لنعرب عن شكرنا لكل شخص يتعاطف مع الآخرين. شكر خاص للشباب الذين يخصصون من وقتهم ساعات لخدمة مجتمعهم من خلال توزيع المساعدات، وتعليم الأطفال، ومحو الأمية، ودعم كبار السن، والوقوف بجانب المحتاجين دون انتظار أي مقابل.
تحية خاصة للمتطوعين
توجهت التحية للسيدة انتصار السيسي التي قالت:
“تحية لكل من جعل العطاء أسلوب حياة… ولكل متطوع ومتطوعة اختاروا أن يكونوا نورًا في حياة الآخرين… المتطوعون هم القوة الحقيقية التي تصنع الأمل وتبني وطنًا أكثر إنسانية ورحمة… شكرًا لكل يد ساعدت، ولكل قلب احتوى، ولكل خطوة أحدثت فرقًا.”
رسالة بليغة
تلقي كلماتها الضوء على حقيقة راسخة، وهي أن التطوع يجب أن يصبح نمطًا يوميًا في مجتمع يحتاج دائمًا إلى الدعم والتماسك.
ثقافة التطوع على مستوى العالم
تنتشر ثقافة التطوع عالميًا، حتى إنها أصبحت جزءًا من الرؤية الأخلاقية للدول. ففي كندا، يشارك رئيس الوزراء جاستن ترودو في خدمة المجتمع من خلال العمل في بنوك الطعام وتوزيع الوجبات، مما يجعله واحدًا من المتطوعين.
وفي ألمانيا، خصص المستشار أولاف شولتس وقتًا لزيارة دور المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وقام بدفع كراسيهم المتحركة والجلوس معهم في جلسات الدعم النفسي والاجتماعي. بينما يتطوع وزراء ومسؤولون في بريطانيا في برامج دعم المستشفيات وحملات جمع التبرعات.
وفي الدول الإسكندنافية، يعد التطوع جزءًا أساسيًا من الحياة العامة، حيث يشارك الوزراء في تنظيف الشواطئ والمناطق الخضراء ورعاية كبار السن.
دور التطوع في بناء المجتمعات
تؤكد هذه النماذج أن التطوع يعكس سلوك الدول ورؤيتها للإنسان كمحور المجتمع، وللخدمة كواجب وليس عبئًا.
في مصر، يوجد الكثير من الفرص لتوسيع مجال التطوع، مثل الإشراف التطوعي على المدارس، وزيارات منتظمة للمرضى وكبار السن، وتقديم الدعم النفسي للمراهقين، وانطلاق مبادرات لدمج ذوي الهمم، وتكوين فرق للحفاظ على البيئة وتنظيم الأحياء. مثل هذه الأنشطة تحدث أثرًا حقيقيًا وتعيد الروح للمجتمع، حيث تربط الأفراد ببعضهم البعض قبل المؤسسات. ومن الضروري تشجيع الشباب على التطوع، من خلال تقديم منح دراسية وربط التقدم المهني بعدد ساعات التطوع.
الدين والتطوع
لقد شجعت جميع الأديان على التطوع وجعلت مساعدة الآخرين طريقًا للقرب من الله، مثل الصدقة، وعيادة المريض، وإغاثة الملهوف، وكفالة اليتيم. كل هذه الأعمال تطوعية في جوهرها، وتذكرنا بأن الخير ليس رفاهية بل مسؤولية.
شكر وامتنان
تحية لكل يد ساعدت، ولكل خطوة أحدثت فرقًا، ولكل روح آمنت بأن الخير قوة وأن العطاء جزء من طبيعتنا البشرية.