شهادتي وذكرياتي كتاب جديد لمصطفى بكري يكشف أسرار عهد مبارك

منذ 39 دقائق
شهادتي وذكرياتي كتاب جديد لمصطفى بكري يكشف أسرار عهد مبارك

أصدرت دار كنوز للنشر والتوزيع كتابًا جديدًا للكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، يستعرض فيه شهادته وذكرياته خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

رؤية شاملة للفترة التاريخية

في كتابه بعنوان «شهاداتي وذكرياتي فترة حكم مبارك»، يقدم بكري رؤية تتداخل فيها التجربة الشخصية مع التاريخ السياسي لمصر على مدار ثلاثة عقود. حيث يروي الكاتب أحداثًا وتجارب عاشها بشكل مباشر، تداخلت خلالها السياسة مع الحياة اليومية والمشاعر الإنسانية. ويتناول التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد وتأثيرها على المجتمع والدولة، بالإضافة إلى ما واجهه من اعتقالات وإقصاء سياسي. يهدف الكتاب إلى تقديم شهادة موضوعية تستند إلى معايشة الأحداث، وتعكس رؤية مفصلة لمسار الوطن، بانتصاراته وإخفاقاته وآماله المتجددة.

رحلة شخصية مع الأحداث

في مقدمة الجزء الأول من الكتاب، يوضح بكري أن «شهادتي وذكرياتي ليست مجرد سرد سياسي وتاريخي للأحداث، بل هي رحلة شخصية تتقاطع مع أحداث الوطن». ويضيف: «لم يكن عصر مبارك مجرد عنوان لأحداث عابرة، بل كان فترة تعايشت خلالها مع تفاصيل الحياة اليومية، حيث كنت شاهداً على الكثير من الأحداث ومشاركاً في بعضها».

تأثيرات الأحداث على المجتمع

يستعرض بكري تأثير فترة حكم مبارك التي كانت من أطول الفترات في التاريخ المصري المعاصر بعد ثورة 1952. شهدت هذه الفترة تطورات كبيرة أثرت على البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد. ويشير إلى أن هذه الأحداث لا تزال حاضرة في ذاكرتنا، حيث تداخل فيها الاستقرار مع الأزمات، مما دفعه لتقديم شهادة تاريخية موضوعية.

شهادة حول الاعتقال والتأثر الشخصي

يواصل بكري الحديث عن ذكرياته، مشيرًا إلى أنه عانى من الاعتقالات ومحاولات الحكومة لإقصائه في الانتخابات البرلمانية. يسعى في كتابه إلى الجمع بين الذاكرة الشخصية والتحليل الموضوعي للأحداث، محاولاً تقديم صورة حية تعكس المشاعر الإنسانية المرتبطة بتلك الأحداث.

رؤية ممتدة لما بعد عصر مبارك

ينوه بكري أن ما يتضمنه هذا الكتاب هو رؤية تمتزج فيها السياسة بالإنسانية. ويقول: «لم أعايش هذه الأحداث بلا مشاعر، بل كانت جزءًا من تفاصيل حياتي». في ختام كتابه، يؤكد أن هذه الشهادة لا تقتصر على فترة مبارك، بل تمتد إلى الزمن الحالي، حيث يعرض نقاط الضعف والقوة، والانتصارات والانكسارات وتأثيرها على المجتمع.

إضافة لذاكرة الوطن

من خلال هذه الشهادة، يهدف بكري إلى إضافة رؤية جديدة للذاكرة الوطنية تربط بين التجارب الفردية والسرد الجمعي للوطن، مؤكدًا أن الأحلام لا تفقد في ذروة الألم والصراعات.


شارك