مصر تتقدم في تصنيع الطائرات بدون طيار محليًا بقيادة هشام الحلبي
أكد اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن سياسة التصنيع العسكرية في مصر تعتمد على محورين أساسيين. الأول هو التعاون مع الشركات العالمية للحصول على التصريحات اللازمة للتصنيع، بينما الثاني هو تصنيع الذخائر الجوية المصرية بنسبة 100% من خلال عائلة «حافظ»، والتي تعتبر الركيزة الأساسية في استراتيجية التسليح في مصر.
أهمية الذخائر في أداء القوات المسلحة
أوضح الحلبي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» على قناة «NNi مصر»، أن الذخائر تُعتبر العنصر الأكثر أهمية في عمليات أي قوات مسلحة. حيث أن امتلاك السلاح دون كميات كافية من الذخيرة، يكفي لعدة أيام فقط، يمكن أن يؤدي إلى توقف أي قوة عسكرية عن أداء مهامها.
أهمية التصنيع المحلي للذخائر
أشار الحلبي إلى أن تصنيع الذخائر محليًا يُعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمنح الدولة القدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن العمليات العسكرية الطويلة الأمد دون الاعتماد على مصادر خارجية، وهو ما يعزز من استقلالية القرار العسكري.
مواصفات الذخائر الجوية
أوضح اللواء الحلبي أن الذخائر الجوية عالية العيار يجب أن تتحلى بدقة متناهية في التصميم والتنفيذ، وهو ما يتوافق مع متطلبات الطائرات القتالية الحديثة. تحقيق هذا المستوى من الدقة يسهل تنفيذ عمليات عسكرية ممتدة ويعطي القوات المسلحة القدرة على الاستفادة الكاملة من قدراتها من دون التقيد بأنواع معينة من الذخائر أو بكمياتها.
مصر وتصنيع الطائرات بدون طيار
كشف الحلبي عن دخول مصر مرحلة تصميم وتصنيع الطائرات بدون طيار محليًا، مشيرًا إلى نماذج مثل «30 يونيو» و«نوت»، بالإضافة إلى اتجاه جديد يتعلق بالمسيرات ذات الاتجاه الواحد والتي تُستخدم لمرة واحدة فقط.
أنواع المسيرات المصرية الحديثة
أوضح الحلبي أن هناك أنواعاً متنوعة من المسيرات، منها ما يتم إطلاقه ويعود إلى قاعدته، وتتوفر هذه الأنواع بتصميم مصري كامل، ومنها ما يُستخدم لمرة واحدة لضرب الأهداف مباشرة. وأكد أن المسيرات أصبحت جزءًا أساسياً من العمليات العسكرية عالمياً، حيث تُستخدم بأعداد كبيرة أو من خلال الطائرات التي تقوم بالمهمة ثم تعود إلى قواعدها.
ظهور عائلة المسيرات «جبار»
وأشار الحلبي إلى ظهور عائلة المسيرات «جبار» في مصر، موضحًا أن نموذج «جبار 150» يمكنه حمل حتى 150 كيلوجرامًا ويستطيع الطيران لمدة 10 ساعات بمسافة تصل إلى 1500 كيلومتر. بينما «جبار 200» يمكنها حمل حتى 200 كيلوجرام وتصل مدة طيرانها إلى 14 ساعة وبمدى 2000 كيلومتر بسرعة تتجاوز 200 كيلومتر في الساعة.
كما أضاف أن «جبار 250» تمثل قفزة نوعية كبيرة، حيث تأتي مع محرك نفاث وقدرة تحمل تصل إلى 250 كيلوجرامًا، ومدى يبلغ 1500 كيلومتر، وسرعة تتخطى 500 كيلومتر في الساعة، مؤكدًا أنها واحدة من الأنواع النادرة عالميًا في فئة المسيرات ذات الاتجاه الواحد بمحركات نفاثة.