هل يواجه تشابي ألونسو خطر الإقالة من ريال مدريد بسبب أزمة الأفكار والنتائج؟
يعيش ريال مدريد حالياً أوقاتًا صعبة، حيث أدت سلسلة نتائج مخيبة إلى تراجع الفريق من حالة التفوق إلى دائرة الشك. فبعد أن كان متصدرًا بفارق مريح، شهد النادي الملكي اهتزازًا واضحًا على المستويين الفني والمعنوي، مما أثار تساؤلات حول قدرته على استعادة هويته التنافسية والعودة إلى صدارة الدوري.
تعادل ثالث يهدد الصدارة
تعرض ريال مدريد لتعادل ثالث على التوالي في الدوري الإسباني بعد تعادله مع مضيفه جيرونا 1-1. هذا التعادل كلفه صدارة الدوري، ليمنح الغريم التقليدي برشلونة الفرصة لتصدر الليغا بفارق نقطة واحدة.
استمرار دعم المدرب تشابي ألونسو
رغم الأزمة الحالية، أكد الصحفي الإسباني الشهير جوزيب بيدريرول خلال تقديمه برنامج “El chiringuito” أن “تشابي ألونسو لن يُمسَّ حتى هذه اللحظة”، مشيرًا إلى استمرار دعم إدارة النادي للمدرب، رغم التساؤلات التي أثارها الإعلام وجمهور ريال مدريد حول إمكانية إقالته.
غياب الفكرة الواضحة في الأداء
يعد التراجع الأخير مدهشًا، حيث لا يعود السبب لنقص جودة اللاعبين، بل لغياب “الفكرة” داخل الملعب. فعلى الرغم من وجود نجوم كـ مبابي وبيلينغهام وفينيسيوس، إلا أن الفريق وجد صعوبة في تحويل قوة الأسماء إلى فعالية على أرض الملعب. كانت الهجمات تأتي بلا عمق، في حين تحركت الكرة بلا إيقاع، مما أثر على الروح الجماعية التي تميز بها الفريق في الأوقات الحاسمة.
ارتباك في خط الوسط والمشاكل الدفاعية
على الجانب الآخر، عانى خط الوسط من ارتباك غير معتاد. اختل التوازن بين الدفاع والهجوم، مما وضع ضغطًا إضافيًا على الدفاع وأدى إلى تكرار الأخطاء الفردية في مواقف حرجة. كما أدت الإصابات التي ضربت بعض المراكز الرئيسية إلى صعوبة في تشكيل فريق ثابت يمكّن المدرب من فرض أسلوب لعب واضح.
فرصة قائمة لإعادة البناء
رغم هذه التحديات، لا يزال هناك مجال لإصلاح المسار. الفجوة في النقاط في جدول الليغا ليست كبيرة، والوقت لا يزال في صالح الفريق إذا تمكن من استعادة استقراره بشكل سريع.
ينتظر المشجعون رد فعل قوي يعيد الثقة إلى غرفة الملابس وينهي حالة التذبذب التي تهدد فرص الفريق في المنافسة على الألقاب.
اختبار حقيقي لهوية ريال مدريد
تحديات ريال مدريد لا تقتصر على الجانب الفني فحسب، بل تشمل الجانب النفسي أيضًا. السؤال المهم الآن هو: هل يستطيع اللاعبون استعادة شخصيتهم القوية؟ أم يستطع الجهاز الفني إعادة الانضباط التكتيكي الذي يميز الفريق؟ الفترات القادمة تمثل اختبارًا لهوية نادي اعتاد على النهوض دائمًا، وسيظهر ما إذا كان الفريق سيعود أقوى أو سيستمر في الانحدار في هذا الموسم القاسي.