مصير رمضان صبحي على المحك بعد فضائح التزوير والمنشطات
أثارت اتهامات رمضان صبحي، لاعب نادي بيراميدز، بالتزوير والغش، إضافة إلى إيقافه بسبب المنشطات، اهتماماً كبيراً في الوسط الرياضي المصري خلال الأيام الماضية.
اتهامات بالتزوير
يتعرض اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً لاتهامات تتعلق بقضية تزوير، حيث تم الكشف عن أن شخصاً آخر أجرى امتحاناً عنه في معهد السياحة والفنادق في مايو الماضي.
وقد اعترف الشخص بأنه تلقى أجرًا ماليًا من رمضان صبحي مقابل أداء الامتحان بدلاً منه.
وأوضح أمجد السعيد الباز، المحامي بالنقض، أن التهمة الموجهة إلى صبحي تتعلق بالاشتراك مع آخرين في تزوير كراسات الامتحان وكشوف الحضور، مشددًا على أن صبحي يُعتبر فاعلاً أصيلاً وليس شريكاً في التزوير، مما يستدعي تطبيق مواد الاتهام والعقوبة عليه.
وفي حديثه مع موقع “الشرق”، أكد الباز أن دفاع المتهم أشار إلى أن الأوراق المزورة تعتبر عرفية وليست رسمية، حيث إن كراسات الامتحانات وكشوف الحضور لا تحمل ختم شعار الجمهورية، وبالتالي لا يُعد التزوير قد وقع في محرر رسمي.
كما أضاف أن الجريمة لم تحدث بصورة مباشرة، لكن التلاعب بالأوراق أدى إلى التزوير في المستندات الرسمية.
وتوقع الباز أن تكون العقوبة في المرحلة الأولية هي ثلاث سنوات، مع إمكانية الحكم بإيقاف التنفيذ في المرحلة الأعلى.
تضامن الأهلي
فوجئت الجماهير المصرية بتكليف النادي الأهلي للمستشار القانوني للانضمام إلى فريق دفاع رمضان صبحي، رغم التوتر الحاصل في العلاقة بين الطرفين.
انطلقت مسيرة صبحي من صفوف ناشئي الأهلي قبل أن ينتقل إلى ستوك سيتي وهدرسفيلد تاون الإنجليزيين. وعاد إلى الأهلي بنظام الإعارة، وعندما كان النادي يحاول استعادته بعقد دائم، فاجأ صبحي الجماهير بانتقاله إلى بيراميدز.
وبررت إدارة الأهلي قرار تكليف مستشارها القانوني للدفاع عن صبحي بوجود “ثوابت راسخة” تدعم أبناء النادي.
وعلق ربيع ياسين، لاعب الأهلي السابق، قائلاً لـ”الشرق” إن النادي دائماً يقف بجوار أبنائه ويعتبر جهودهم، وأن هذا الدعم يشكل جزءاً أساسياً من نجاحهم.
وتوافق إسلام الشاطر، أيضاً لاعب الأهلي السابق، مع ياسين، موضحاً أن الأهلي ورئيسه محمود الخطيب يساندون اللاعبين ويقدّرون جهودهم، مما يُعتبر جزءًا مهماً من أسس نجاح أي لاعب.
وأضاف الشاطر أن صبحي قدّم الكثير للكرة المصرية، وأن جميع اللاعبين يمرون بمواقف صعبة وسهلة، والمهم هو التعلم من هذه التجارب، مما يُسهم في تشكيل شخصية اللاعب الناجح والإنسان القوي.
قضية المنشطات
تواجه مسيرة صبحي الرياضية تهديدًا كبيرًا بعد تأكيد محكمة التحكيم الرياضية قرار الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بإيقافه لأربعة أعوام، نتيجة مزاعم تلاعبه في عينة بعد إحدى المباريات.
وتعود تفاصيل القضية إلى مايو 2024، عندما أوقفت اللجنة المصرية لمكافحة المنشطات صبحي بسبب تناوله لمادة محظورة. ولكن اللجنة تراجعت عن قرارها بعد أن طعنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في القرار أمام المحكمة الرياضية.
وقد أقرت المحكمة الرياضية عقوبة الإيقاف لمدة أربعة أعوام، مما دفع صبحي للتوجه إلى المحكمة الفيدرالية السويسرية للطعن على القرار.
في هذا السياق، أعلن أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، دعمه لرمضان صبحي في قضية المنشطات بما يتماشى مع القوانين المعمول بها.
كما صرح عمرو بسيوني، مدير التعاقدات ونائب المدير الرياضي بنادي بيراميدز، بأنه يجب دعم رمضان صبحي. وأضاف بسيوني في تصريحات تلفزيونية أن النادي قد جدد عقد صبحي الموسم الماضي لأربعة مواسم، ولم تُطرح أبداً فكرة فسخ عقده.
