مباحثات دبلوماسية هامة تجمع وزيري الخارجية المصري والباكستاني في إسلام آباد

التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بإسحاق دار، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، يوم الأحد 30 نوفمبر، خلال زيارة رسمية إلى إسلام آباد.

تقدير العلاقات الثنائية

أعرب السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن تقدير الوزير بدر عبد العاطي للعلاقات التاريخية الوثيقة مع باكستان. وأكد اعتزاز مصر بالتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خلال السنوات الأخيرة.

تفعيل الحوار المؤسسي

أكد الوزير على أهمية تفعيل دور الأطر المؤسسية للحوار بين البلدين. ومن ضمنها، اللجنة المشتركة التي يرأسها وزيري الخارجية، مشددًا على ضرورة عقدها في أقرب فرصة لتحقيق نتائج ملموسة تخدم مصالح البلدين الصديقين.

التعاون الاقتصادي

فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أعرب الوزير عن اهتمام مصر بتوسيع التعاون مع باكستان في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار. وأكد على ضرورة رفع حجم التبادل التجاري ليعكس الإمكانات الكبيرة لكلا البلدين.

واستعرض الوزير الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية مؤخرًا، ومنها السياسة النقدية ونظام سعر الصرف المرن، والتي ساهمت في تحسين أداء الاقتصاد ورفع تصنيفه الائتماني وتعزيز مناخ الاستثمار.

تعزيز التعاون الاستثماري

شهد اللقاء أيضًا بحث مقترحات للتوقيع على خطة عمل مشتركة بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ومجلس الاستثمار الباكستاني. وتساهم هذه الإجراءات في تعزيز التواصل بين مجتمعات الأعمال وفتح آفاق جديدة للاستثمار. كما أكد الوزير أهمية إعادة تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين.

وأوضح الوزير أهمية دعم التعاون بين غرفتي التجارة المصرية والباكستانية، وتيسير الربط التجاري والاقتصادي بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وميناء جوادر الباكستاني، مستعرضًا إمكانيات توطين صناعات ذات قيمة مضافة في المنطقة الاقتصادية.

مكافحة الإرهاب

فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، استعرض الوزير عبد العاطي تجربة مصر في هذا المجال، مشددًا على تبني نهج شامل يجمع بين الإجراءات الأمنية والتنموية. كما تناول معالجة جذور التطرف عبر مكافحة الفقر والبطالة، بالإضافة إلى التنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة والأزهر الشريف لتفكيك الشبكات المتطرفة.

الأوضاع الإقليمية

تناول الاجتماع أيضًا التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط. حيث استعرض وزير الخارجية الوضع في قطاع غزة، مؤكدًا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803، والمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام. وأشار إلى ضرورة تمكين القوة الدولية من أداء مهامها لضمان وقف إطلاق النار، وتناول التحضيرات لعقد مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.