بريطانيا تتجه نحو أكبر ميزانية تقشف مالي منذ الحرب العالمية الثانية

تصاعدت التكهنات السياسية في المملكة المتحدة قبل إعلان ميزانية الخريف المزمع إصداره في 26 نوفمبر الجاري. تشير التوقعات إلى أن الحكومة تتهيأ لإعلان واحدة من أكبر حزم التشديد المالي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

التوقعات المالية

أفاد سانجاي راجا، الاقتصادي في دويتشه بنك، بأن الحكومة البريطانية قد تكشف عن زيادات ضريبية تُقدر بحوالي 30 مليار جنيه إسترليني، بالإضافة إلى تخفيضات في الإنفاق تبلغ 5 مليارات جنيه إسترليني.

ميزانية تاريخية

وفقًا للتحليلات، من المتوقع أن تصبح ميزانية الخريف هذه ثالث أكبر ميزانية لزيادة الضرائب منذ الحرب العالمية الثانية.

التضخم وتأثيره

أوضح دويتشه بنك أن هناك احتمالية ضئيلة للمفاجآت الكبيرة، لكن التضخم قد يمثل عاملًا غير محسوب. وأشار البنك إلى أن الحكومة قد تتخذ خطوات لخفض التضخم بما لا يقل عن 40 نقطة أساس، مع التركيز على أن أي تجاوز كبير لهذه العتبة قد يكون إيجابيًا للأسواق.

تأثير تكلفة المعيشة

تناول التحليل الأسبوعي للبنك تأثير إجراءات تكلفة المعيشة على مؤشرات أسعار المستهلك والتجزئة.

الميزانية كبيان مالي

تعتبر ميزانية الخريف هذه البيان المالي الثاني للمستشارة راشيل ريفز، بعد فترة وصفها دويتشه بنك بـ “الانتظار المؤلم الطويل”. وقد شكلت التخفيضات الاقتصادية الكلية، والتراجعات السياسية الأخيرة، والحاجة إلى تعزيز المرونة المالية، نهج المستشارة بشكل كبير.

التوحيد المالي المتوقع

يشير التقرير إلى أن إجمالي التوحيد المالي المتوقع سيصل إلى حوالي 35 مليار جنيه إسترليني، ما يُعتبر تشديدًا كبيرًا تاريخيًا بعد الحزمة الشاملة التي أعلنت عنها الحكومة العام الماضي.