الدولة تدعم الأزهر لبناء قوتها الناعمة وتعزيز قيم الاعتدال والوسطية
الأزهر الشريف: نموذج التعددية الدينية والثقافية
أوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأزهر الشريف يمثل نموذجًا فريدًا للتعددية الدينية والثقافية والفكرية. حيث يجمع تحت رايته طلابًا من مختلف الأجناس والألوان واللغات، مما يخلق بيئة من الأخوة والتعاون والرحمة. يسعى الجميع لإدارة حوارات علمية هادفة، وتركز الجهود على نشر قيم الصلاح والإعمار في الأرض.
أهمية نهج الأزهر في نشر الوسطية
وأكد الدكتور عياد أن هذا النهج الأزهري يجسد رسالة الإسلام السمحة التي تؤكد على التعدد والتنوع ضمن إطار الوحدة. مستندًا إلى قول الله تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيرًا ونذيرًا﴾. فقد ظل الأزهر، على مر العصور، منارةً للوسطية والاعتدال، مُقرعًا الحجة بالحجة ومفسرًا الدين بشكل صحيح مستندًا إلى تعاليم الله تعالى. كما يقوم الأزهر بدفع الشبهات والأوهام التي يثيرها الغالون أو الجاحدون.
احتفال التخرج ودلالاته العميقة
وقال الدكتور عياد خلال كلمته في حفل تخرج الطلبة الوافدين بجامعة الأزهر الشريف، إن هذا الاحتفال هو أكثر من مجرد تخريج للطلاب الذين درسوا في مصر، بل يحمل دلالات ومعاني سامية ويترك آثارًا إيجابية ونتائج واقعية. وأشار إلى أن هذا اللقاء يُجسد أحد المعاني الأساسية التي قامت على أساسها الرسالة المحمدية، وهي تحقيق الوحدة من خلال التمسك بالأخوة الإيمانية التي دعا إليها الشرع الشريف.