تعرف على الثوريوم: اكتشاف احتياطيات ضخمة في مصر
أوضح الإعلامي أحمد موسى أن مصر تملك كميات كبيرة من معدن الثوريوم، مشيرًا إلى أن الجهود جارية لاستغلال هذه الموارد، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا العنصر.
ما هو الثوريوم؟
الثوريوم هو عنصر طبيعي فضي اللون، ويتميز بنشاط إشعاعي منخفض. النظير الطبيعي الأكثر شيوعًا له هو الثوريوم‑232، الذي يتحلل ببطء. عند امتصاصه لنيوترون، يتحول إلى اليورانيوم‑233 القابل للانشطار، مما يعني أن الثوريوم ليس وقودًا انشطاريًا مباشرًا بل يُعتبر “خصبًا” ينتج وقودًا يمكن استخدامه في المفاعلات.
احتياطيات الثوريوم العالمية
تشير الأبحاث إلى أن الاحتياطيات العالمية المعروفة من الثوريوم تبلغ حوالي 6.4 مليون طن، موزعة على مختلف قارات العالم. ومن أبرز الدول التي تمتلك كميات كبيرة:
- الهند: 850,000 طن (تمتلك أكبر الموارد المعروفة)
- البرازيل: 630,000 طن
- أستراليا: 600,000 طن
- الولايات المتحدة: 600,000 طن
- مصر: 380,000 طن
- تركيا: 374,000 طن
- فنزويلا: 300,000 طن
- كندا: 172,000 طن
- روسيا: 155,000 طن
- جنوب أفريقيا: 148,000 طن
- الصين: 100,000 طن
كيفية استخدام الثوريوم كوقود نووي
يمكن استخدام الثوريوم في سلسلة وقود في العديد من تصاميم المفاعلات، بما في ذلك:
- مفاعلات الماء الثقيل.
- المفاعلات عالية الحرارة (HTGR) المبردة بالغاز.
- المفاعلات التقليدية المغلية والماء المضغوط.
- المفاعلات سريعة النيوترونات.
- مفاعلات الملح المنصهر (MSR)، أحد التطبيقات الهامة للثوريوم.
- المفاعلات المعتمدة على المسرعات النووية (ADS).
مزايا الثوريوم كوقود نووي
- وفرة أعلى: حيث يتواجد الثوريوم بشكل أكثر وفرة من اليورانيوم بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات، ما يجعله مصدرًا طويل الأمد.
- أمان مشغل أفضل: تصميمات مفاعلات الثوريوم، لا سيما الملح المنصهر، تقلل من مخاطر الانصهار وتعزز الأمان.
- نفايات أقل: توليد نفايات إشعاعية يكون أقل مقارنة ببعض أنظمة اليورانيوم والبلوتونيوم.
- كفاءة إنتاجية: إنتاج الطاقة من دورة الثوريوم إلى اليورانيوم‑233 يمكن أن يحقق استفادة مرتفعة من المادة الخام.
- تقليل استهلاك المياه: بعض مفاعلات الثوريوم، مثل الملح المنصهر، لا تعتمد بشكل كبير على تبريد مائي، مما يفيد الدول ذات الموارد المائية المحدودة.
لماذا يعود الاهتمام بالثوريوم الآن؟
تشكل مجموعة من العوامل الدافع وراء العودة إلى دراسة الثوريوم بشكل عملي، بما في ذلك الضغوط المناخية والحاجة إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، ورغبة العديد من الدول في تنويع مصادر الطاقة وأمان الطاقة، بالإضافة إلى التطور في تصاميم المفاعلات النووية، والتأكيد على تقليل النفايات والتقليل من الاعتماد على سلاسل توريد اليورانيوم التقليدية.