مصر وروسيا تشددان على أهمية دعم الدولة السودانية ومؤسساتها ورفض الكيانات الموازية
تلقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا من السيد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية، يوم الجمعة 7 نوفمبر 2025. يأتي هذا الاتصال في إطار التنسيق المستمر والتشاور بين البلدين حول علاقاتهما الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تعزيز العلاقات التاريخية
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين شددا خلال الاتصال على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا، وما تشهده من زيادة زخم في مختلف مجالات التعاون. أعرب الوزير عبد العاطي عن اعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، والتي تمثل إطارًا للتعاون الثنائي في عدة قطاعات.
كما تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك لدفع مشروعات التعاون الجارية، ومنها محطة الضبعة النووية ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. يسهم هذان المشروعان في تعزيز الاستثمارات الروسية في مصر وتوسيع التعاون بين الجانبين.
جهود تسوية الوضع في قطاع غزة
تناول الاتصال أيضًا تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المستمرة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وتنفيذ بنوده بشكل كامل. وشدد على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، التي تشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، لضمان استدامة التهدئة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار وزير الخارجية إلى التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في قطاع غزة، المقرر انعقاده في القاهرة. وأكد على أهمية حشد الدعم الدولي للمؤتمر لضمان إعادة إعمار القطاع وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكانه.
الأوضاع في السودان
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، أكد الوزيران على ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية، ورفض أي كيانات موازية. وكرر الوزير عبد العاطي موقف مصر الثابت الداعم لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية لتحقيق التهدئة ووقف شامل لإطلاق النار.
كما شدد وزير الخارجية على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة وفتح الممرات الآمنة لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المناطق المتضررة. وأعرب عن إدانة مصر للانتهاكات الجسيمة في مدينة الفاشر، وقلقها البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية، مؤكدًا استمرار مصر في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء السودانيين.
