عائلة أنييلي تُجدد دعمها ليوفنتوس عقب استحواذ تيثر على حصة مهمة من النادي
صرح جون إلكان، أحد أفراد عائلة أنييلي، لوكالة رويترز بأن العائلة الإيطالية لا تُخطط لبيع أي أسهم في نادي يوفنتوس. لكن،هم منفتحون على التعاون مع مستثمرين آخرين، خاصة بعد أن قامت مجموعة العملات المشفرة “تيثر” بالحصول على حصة كبيرة في النادي.
يشغل إلكان منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكسور (EXOR.AS)، الشركة القابضة لعائلة أنييلي، والتي بدأت علاقتها مع يوفنتوس منذ عام 1923 عندما تولى إدواردو أنييلي رئاسة مجلس الإدارة. تُعتبر إكسور المساهم المسيطر في النادي.
عندما سُئل إلكان عما إذا كانت إكسور تفكر في بيع أسهمها في يوفنتوس، أكد أن الشركة ليست لديها أي نية للقيام بذلك.
وأضاف: “ما زلنا ملتزمين تماماً بيوفنتوس، ونفخر بكوننا المساهمين الرئيسيين لأكثر من قرن”.
تيثر تبني حصة جديدة في يوفنتوس
تأتي هذه التصريحات بعد أن قامت “تيثر” ببناء حصة تتجاوز 10% في النادي هذا العام، ويُعتبر هذا التصريح الأكثر وضوحاً حتى الآن.
خلال اجتماعهم السنوي يوم الجمعة في تورينو، قام مساهمو يوفنتوس بانتخاب فرانشيسكو غارينو، ممثل “تيثر”، كعضو في مجلس الإدارة. يُعتبر هذا التعيين الأول الذي لا ترشحه عائلة أنييلي منذ إدراج يوفنتوس في بورصة ميلانو عام 2001.
بالإضافة إلى غارينو، تم تعيين المدير العام داميان كومولي، الذي من المقرر أن يصبح الرئيس التنفيذي الجديد، والمدير المالي لشركة إكسور، غيدو دي بوير، في المجلس الجديد الذي تم توسيعه ليضم 9 أعضاء بدلاً من 5. وتم تأكيد جيانلوكا فيريرو كرئيس لمجلس إدارة يوفنتوس.
قال إلكان لوكالة رويترز: “كنا ولا نزال منفتحين على الأفكار البناءة من جميع أصحاب المصلحة الذين يشاركونا طموحنا وشغفنا بالنادي”، مما يفتح المجال لتعاون محتمل مع “تيثر”.
تصريحات إلكان تهدف أيضاً إلى تقوية العلاقة بين يوفنتوس ومالكيه، والتي يرى العديد من المشجعين أنها قد ضعفت، خصوصاً بعد استقالة أندريا أنييلي من منصبه كرئيس لمجلس الإدارة في أواخر عام 2022 على خلفية فضائح محاسبية.
تيثر تبرز كأكبر مساهم بعد إكسور
أصبحت شركة “تيثر”، التي تتخذ من السلفادور مقراً لها، وثيقة الصلة بأكبر عملة مستقرة في العالم، ثاني أكبر مساهم في يوفنتوس بعد شركة إكسور، التي تمتلك حوالي 65% من الأسهم.
رحبت “تيثر” بتعيين غارينو، لكنها شددت في بيانها أن نتيجة اجتماع المساهمين تُظهر التحديات المستمرة في هيكل حوكمة النادي الحالي وعدم الشفافية في التعامل مع المشجعين والمساهمين الأقلية.
قبل الاجتماع، أعربت “تيثر” عن رغبتها في دعم “تعزيز حوكمة يوفنتوس ومواءمة النادي مع مشجعيه ومعايير الإدارة الحديثة”.
التحديات الرياضية أمام يوفنتوس
حقق يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي التاسع على التوالي في عام 2020، لكنه لم يحقق أي ألقاب منذ ذلك الحين. وقد عيّن النادي المدرب السابق للمنتخب الإيطالي، لوتشيانو سباليتي، بعد إقالة إيغور تودور بسبب النتائج السلبية.
وفي هذا السياق، أشار إلكان لوكالة رويترز: “ندعم المجلس الجديد وفريق الإدارة الجديدة، إذ تبقى أولويتنا الجمع بين النتائج الرياضية القوية والانضباط المالي”.
خلال السنوات السبع الماضية، استثمر المستثمرون، بقيادة إكسور، حوالي مليار يورو (1.2 مليار دولار) في يوفنتوس عبر سلسلة من زيادات رأس المال.
وفي حديثه لرويترز في فبراير الماضي، أشار باولو أردوينو، الرئيس التنفيذي لشركة تيثر، إلى أنه “لا يمكنك شراء سوى ما يرغب شخص ما في بيعه”، وذلك كتعليق على ما إذا كانت شركته ترغب في امتلاك النادي مستقبلاً.