تعرف على السبب وراء احتمال فقدان الدولار الأمريكي 40% من قيمته قريبًا

حذر بنك آر بي سي كابيتال ماركتس من إمكانية تعرض الدولار الأمريكي لانخفاض حاد، مشابه لما حدث بعد انهيار فقاعة الإنترنت في أوائل الألفية. يشير التقرير الذي نشرته وكالة بلومبرج إلى أن العملة الأمريكية قد تخسر نحو 40% من قيمتها في السنوات المقبلة، إذا بدأت رؤوس الأموال العالمية في الابتعاد عن الأصول المقومة بالدولار.

أداء الدولار وسط التحديات السياسية

على الرغم من حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، استطاع الدولار الحفاظ على قوته خلال العام الحالي. وقد ساعده في ذلك الارتفاع الكبير في أسواق الأسهم الأمريكية وتدفقات الاستثمارات نحو الأصول المالية المقومة بالدولار، بما في ذلك الصناديق الاستثمارية السلبية التي تدير تريليونات الدولارات على مستوى العالم.

تحذيرات من تصحيح حاد في قيمة الدولار

يوضح ريتشارد كوتشينوس، كبير محللي العملات في البنك، أن التركيز الكبير على الأصول الأمريكية عالية التقييم يجعل الدولار عرضة لتصحيح حاد إذا تراجعت شهية المستثمرين أو إذا تراجع الأداء النسبي للأسواق.

وأضاف كوتشينوس أن أي تحول ملموس في اتجاهات الاستثمار العالمية قد يحدث تأثيرات كبيرة على أسعار الصرف. ويشير إلى أن عودة رؤوس الأموال للتنويع خارج السوق الأمريكية، كما حدث بعد عام 2000، قد ينتج عنها تراجع مماثل للدولار في السنوات المقبلة.

عوامل تحد من قوة الدولار

تشير التقارير إلى أن هناك عدة عوامل، مثل ارتفاع تقييمات الأسهم الأمريكية، وتغير أنماط التجارة العالمية، والبحث عن ملاذات بديلة من قبل بعض المستثمرين، تمثل تحديات كبيرة أمام الدولار، خاصة مع اقتراب الاقتصاد الأمريكي من دورة تباطؤ جديدة.

نصائح للمستثمرين

لتقليل المخاطر المحتملة، ينصح البنك المستثمرين بتبني استراتيجيات تحوط تشمل خيارات استدعاء تركيبية على مؤشر الدولار الأمريكي، وخيارات ثنائية صعودية لكل من اليورو والين الياباني. كما يقترح استخدام عقود خيارات اليورو/دولار بسعر تنفيذ 1.30، وخيارات الدولار/ين عند مستوى 130.