الدعم السريع يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق النزاع
أكد مراسل “القاهرة الإخبارية” أن مليشيات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع في السودان، مما أدى إلى تصاعد القتال في إقليم كردفان. حيث شهدت مدينتا “الفاشر” و“بارا” خلال الفترة الأخيرة حروبًا عسكرية عنيفة بين قوات الدعم السريع، المتمردة، والجيش السوداني.
دعوة لوقف العنف في السودان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو جوتيريش”، يوم الثلاثاء، إلى إنهاء كابوس العنف في السودان. طالب جوتيريش كلا من قوات الدعم السريع والجيش السوداني بترتيب خلافاتهما السياسية من أجل إنقاذ الشعب السوداني. وتسبب النزاع في سقوط آلاف الشهداء المدنيين، بما في ذلك مجازر “الفاشر” التي بدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا بشأنها، وفقًا لتقرير “العربية”.
جرائم جديدة في بارا
كشفت التقارير السودانية عن جريمة جديدة ارتكبتها مليشيات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، ضد أبناء الشعب السوداني، في إطار الحرب المستمرة منذ أبريل 2023. حيث أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، عن وجود عدد كبير من الجثث المكدسة داخل المنازل في مدينة بارا بولاية شمال كردفان.
النقص الحاد في الرعاية الإنسانية
ذكرت شبكة أطباء السودان في بيان صحفي أنها تتابع بقلق ما يحدث في بارا من جرائم وحشية ضد المدنيين العزل. وأشارت التقارير الميدانية إلى أن العديد من الجثث ما زالت داخل المنازل، حيث منعت قوات الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم، مما أدى إلى بقاء الموتى محاصرين في بيوتهم، بينما يعيش الأحياء في حالة من الرعب والجوع والعطش.
الوضع الإنساني المتدهور
في ظل هذا الجحيم، تتواصل موجات النزوح الجماعي من مدينة بارا في ظروف قاسية للغاية. يفر المدنيون سيرًا على الأقدام نحو المجهول، دون أي غذاء أو دواء أو مأوى. في الوقت ذاته، تتدهور الخدمات الصحية بشكل كامل، مما أدى إلى انتشار الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن.