الرئيس السيسي يجتمع مع رؤساء وزراء لوكسمبورج وهولندا وبلجيكا لتعزيز التعاون ومناقشة تطورات ملف غزة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم كلاً من لوك فريدن رئيس وزراء دوقية لوكسمبورج، وديك سخوف رئيس وزراء مملكة هولندا، وبارت دي فيفر رئيس وزراء مملكة بلجيكا. وحضر اللقاء أيضاً الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، وكريستيان مولر سفير دوقية لوكسمبورج في القاهرة، وبيتر موليما سفير مملكة هولندا في القاهرة، وهيلين ستيرجيو مستشار الشئون الخارجية ومنسق الدفاع، بالإضافة إلى جيرون بيتورز مسئول الشئون السياسية بسفارة مملكة بلجيكا في القاهرة.

ترحيب وتقدير بالعلاقات الثنائية

بدأ الرئيس اللقاء بالترحيب بضيوفه من الدول الأوروبية، معربًا عن تقديره لمشاركتهم في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير. كما أشار إلى الحفاوة التي لقيها خلال زيارته الأخيرة إلى بروكسل بمناسبة انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى. وأكد على أهمية تعزيز العلاقات بين مصر ودول البنلوكس، مع التركيز على جذب الاستثمارات في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر.

ملف الهجرة وأهميته

تحدث الرئيس عن أهمية ملف الهجرة في إطار التعاون بين مصر ودول البنلوكس، موضحًا أن مصر تستضيف حوالي 9.5 مليون أجنبي دون وجود معسكرات للاجئين. كما شدد على أن التصدي للهجرة غير الشرعية يتطلب معالجة جذورها من خلال دعم جهود تسوية الأزمات واستعادة الاستقرار في الدول المصدرة للمهاجرين.

الأوضاع الإنسانية في غزة

أفاد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في قطاع غزة. وأشار إلى أهمية زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع، وكذلك اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار. كما أبدى الرئيس ورؤساء وزراء الدول الثلاث أهمية تطبيق حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

الأوضاع في السودان والتنسيق المشترك

تناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار. وتم الاتفاق على تعزيز التنسيق بين مصر ودول البنلوكس في هذا السياق.

تعزيز التعاون في مجالات متعددة

أعرب رؤساء وزراء دول البنلوكس خلال اللقاء عن أن مصر تمثل شريكًا رئيسيًا للتجمع، مشددين على أهمية التعاون في العديد من المجالات الحيوية، بما في ذلك ملف استرداد الآثار المصرية المهربة. كما أشادوا بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في منطقة الشرق الأوسط، معتبرين أن الاستقرار في المنطقة يعتمد على استقرار مصر. وتم التأكيد أيضًا على أهمية ملف المياه كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مع الاتفاق على تكثيف التعاون بين مصر ودول البنلوكس، وخاصة مملكة هولندا، في هذا المجال الحيوي.