الرئيس السيسي يلقي كلمة في افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم

منذ 15 ساعات
الرئيس السيسي يلقي كلمة في افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم

شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، مساء اليوم، الاحتفالية الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير. وقد حضر هذه الفعالية نحو ثمانين وفداً من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى ممثلين عن العديد من المنظمات الإقليمية والدولية والشركات العالمية الكبرى.

تفاصيل الاحتفالية

أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس حرص على استقبال رؤساء الوفود من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو المشاركين في الاحتفالية. وقد بدأت الفعالية بعرض فني بعنوان “العالم يعزف لحناً واحداً”، تلاه عرض “الليزر والدرونز” الذي تناول نظرية “حزام اوريون” وارتباط بناء المتحف بالأهرامات. ثم عُرض عمل فني آخر بعنوان “رحلة سلام في أرض السلام”، تضمن مشهداً فنياً يبرز إبداع المصريين في البناء منذ هرم زوسر وحتى العصر الحديث، بالإضافة إلى عرض لأغنية قبطية وإنشاد صوفي، ثم فعالية درونز تظهر عبارة “الحضارات تزدهر وقت السلام”.

كلمة السيد الرئيس

كما ألقى السيد الرئيس كلمة بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، وجاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

السيدات والسادة

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي..

ضيوف مصر الكرام..

الشعب المصري العظيم..

﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾

أرحب بحضراتكم في أرض مصر، أول دولة في التاريخ، حيث بدأت الحضارة. هنا، حيث أشرقت أنوار الفن والفكر والكتابة والعقيدة. لقد ألهمت مصر القديمة شعوب الأرض، ومن ضفاف النيل انطلقت الحكمة لتضيء طريق الحضارة. ونعلن أن صروح الحضارة تبنى في أوقات السلام وتزدهر بروح التعاون بين الشعوب.

اليوم، ونحن نحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير، نكتب فصلاً جديداً في تاريخ وطننا العريق. فهذا المتحف هو الأكبر في العالم، مخصص لحضارة واحدة، حضارة مصر التي لا تنضب خيراتها.

هذا الصرح ليس مجرد مكان لحفظ الآثار، بل هو شهادة على عبقرية الإنسان المصري، الذي شيد الأهرامات ونقش على الجدران سيرة الخلود. إنها قصة وطن ضربت جذوره في عمق التاريخ ولا تزال فروعه تظلل حاضره.

جهود افتتاح المتحف

إن هذا الانجاز جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية، مع الإشارة إلى الدعم الكبير الذي قدمته دولة اليابان الصديقة لهذا المشروع الحضاري.

كما أود أن أعبر عن تقديري للجهود المخلصة التي بذلها أبناؤنا من مسؤولين ومهندسين وباحثين وأثريين خلال الأعوام الماضية.

السيدات والسادة، إن المتحف المصري الكبير يعد تجسيداً لمسيرة شعب عريق، سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ. كما لا يزال الإنسان المصري دؤوباً وصبوراً، صانعاً للمجد، ومعتزاً بوطنه، حاملاً راية المعرفة ورسالة السلام.

ختام الكلمة والدعوة للمستقبل

في ختام كلمتي، أرحب بكم مجدداً في بلدكم الثاني، مصر، وطن الحضارة والسلام. أدعوكم للاستمتاع بهذه الاحتفالية وأن تجعلوا من هذا المتحف منبراً للحوار وملتقى للمعرفة.

تحيا مصر.. وتحيا الإنسانية، شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

استكمال الاحتفالية

بعد انتهاء كلمته، توجه السيد الرئيس إلى مجسم المتحف المصري الكبير، حيث وضع القطعة الأخيرة إيذاناً بافتتاح المتحف. كما تم تقديم نماذج مصغرة للمتحف لجميع ملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة.

تلى ذلك سرد لقصة المتحف المصري الكبير، ثم عرض استعراضي غنائي بعنوان “الملك رمسيس الثاني”، وعرض عن الآثار الغارقة بالإسكندرية. وشمل الاحتفال أيضًا استعراض المقتنيات وعبارات مختلفة تشير إلى الترابط العميق بين النيل والشعب المصري.

اختتمت الاحتفالية بعروض مركب خوفو “مراكب الشمس”، ودور الملك توت عنخ آمون، وبتصميم فني رائع شمل الإضاءة والألعاب النارية.


شارك