الأمين العام للآثار يحضر تجليس مطران دير سانت كاترين للروم الأرثوذكس

منذ 3 ساعات
الأمين العام للآثار يحضر تجليس مطران دير سانت كاترين للروم الأرثوذكس

شارك الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في مراسم تجليس الأرشمندريت سيميون بابادوبولوس مطرانًا لدير سانت كاترين ورئيسًا لأساقفة سيناء وفيران والطور للروم الأرثوذكس. أقيمت الاحتفالية الدينية المهيبة داخل كنيسة التجلي بالدير، حيث سادت الأجواء الروحانية والسكينة والوقار.

تفاصيل المراسم

شهدت المراسم أداء الطقوس والصلوات الكنسية التقليدية، وقرع الأجراس، إعلانا لتتويج الأرشمندريت سيميون على كرسي مطرانية سيناء. حضرت مراسم الاحتفال شخصيات بارزة مثل السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، والسيد جورجيوس جيرابيتريتيس، وزير الخارجية اليوناني، واللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء. بالإضافة إلى السيد نيقولاوس باباجيورجيو، السفير اليوناني بالقاهرة، والدكتور جمال مصطفى، مستشار الأمين العام للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي للروم الأرثوذكس، بالإضافة إلى عدد من كبار الرهبان والقساوسة وممثلي الهيئات الدينية والثقافية من مصر واليونان.

كلمة الأمين العام

وخلال كلمته، عبر الدكتور محمد إسماعيل خالد عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الديني المتميز، مؤكدًا أن دير سانت كاترين يعد من بين أقدس وأبرز المواقع التاريخية والدينية في العالم، وهو نموذج فريد للتسامح والتعايش بين الأديان.

أهمية دير سانت كاترين

أشار الأمين العام إلى أهمية صون التراث الفريد لدير سانت كاترين، باعتباره أحد مواقع التراث العالمي المقيدة على قائمة اليونسكو. وأكد على استمرار التعاون الوثيق بين الجانب المصري والكنيسة الأرثوذكسية للحفاظ على القيمة الروحية والتاريخية لهذا المكان المقدس.

مشاركة المجلس الأعلى للآثار

من جانبه، أعلن الدكتور جمال مصطفى أن مشاركة المجلس الأعلى للآثار تضيف أهمية خاصة لدير سانت كاترين، حيث سيظل منارة روحية وحضارية تعكس مكانة مصر كملتقى للحضارات ومركز للتنوع الثقافي والديني.

معنى المراسم

تعتبر مراسم التجليس محطة مهمة تُجدد الروابط الروحية العميقة بين الكنيسة الأرثوذكسية في مصر واليونان، وتبرز مكانة دير سانت كاترين كأحد أهم رموز التراث الإنساني العالمي، وتعد وجهة رئيسية للحج والسياحة الدينية والثقافية.

نبذة عن دير سانت كاترين

يقع دير سانت كاترين عند سفح جبل موسى في جبال جنوب سيناء، ويُعتبر من أقدم الأديرة العامرة في العالم، حيث تأسس في القرن السادس الميلادي في عهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان. يضم الدير مجموعة فريدة من الكنائس والمخطوطات والرموز الدينية النادرة، بالإضافة إلى شجرة العليقة المقدسة، التي يُعتقد أن النبي موسى تلقى عندها الوحي. وقد أدرجت اليونسكو الدير ومحيطه على قائمة التراث العالمي في عام 2002 تقديرًا لقيمته التاريخية والروحية والمعمارية الفريدة، التي تمثل تواصلًا حضاريًا بين الثقافات المصرية واليونانية والبيزنطية.


شارك