العلاقة الغامضة بين ونستون تشرشل وأزمة ليفربول الحالية
يتعرض ليفربول هذا الموسم لضغط كبير بعد أن خسر خمس مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي، مما يذكر الجماهير بخطورة الهبوط التي شهدها الفريق في الماضي عندما أنهى الموسم في المركز الأخير. وتبدو الهزيمة الخامسة ممكنة في مواجهة أستون فيلا يوم السبت، في ظل تراجع أداء حامل اللقب بشكل ملحوظ.
تاريخ الهزائم المتتالية
في عام 1953، أُصيب ليفربول بخسائر متتالية أمام عدة أندية، بما في ذلك بولتون (2-0)، ونيوكاسل يونايتد (4-0)، وبرستون نورث إند (1-5)، وولفرهامبتون (2-1)، وأخيرًا توتنهام (2-1). من الجدير بالذكر أن أربعة من تلك المباريات أقيمت خارج أرضه.
الظروف الاجتماعية والسياسية في بريطانيا
عاشت بريطانيا في تلك الفترة مرحلة انتقالية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية. كان ونستون تشرشل، الزعيم التاريخي للحزب المحافظ، يتولى منصب رئيس الوزراء، بينما كانت الملكة إليزابيث الثانية تستعد لحفل تتويجها الذي عُرض تلفزيونياً للمرة الأولى.
ولم يكن الاقتصاد البريطاني قد تعافى بالكامل بعد من آثار الحرب، حيث استمر نظام تقنين أسعار الحلويات والشكولاتة حتى شهر فبراير من العام نفسه.
عام الذروة لفريق أرسنال
ما قد يثير قلق أرني سلوت وفريقه هذا الموسم هو أن عام 1953 شهد تتويج أرسنال بلقب الدوري بفارق الأهداف عن برستون نورث إند. وفي الموسم الحالي، يظهر أرسنال كمرشح قوي للحصول على اللقب مجددًا.
وعلى الرغم من هبوط ليفربول، استمر الفريق في مواجهة التحديات في دوري الدرجة الثانية لعدة سنوات، حتى تم تعيين بيل شانكلي كمدير فني في عام 1959، ليبدأ فصلًا جديدًا واستثنائيًا بفوز الفريق بعدة بطولات محلية، بالإضافة إلى أول لقب أوروبي في عام 1973.
مواجهة ليفربول مع أستون فيلا
لم يسبق لليفربول أن خسر على أرضه مرتين متتاليتين في الدوري الإنجليزي منذ موسم 2020/2021، الذي تلاه تتويج الفريق باللقب تحت قيادة يورغن كلوب. رغم الست هزائم التي تلقاها الريدز، فقد تمكن من إنهاء الموسم في المركز الثالث وتأمين بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا. من جهة أخرى، لم يتعرض ليفربول للهزيمة في آنفيلد أمام أستون فيلا منذ سبتمبر 2014، عندما انتهت المباراة بفوز أستون فيلا (1-0) تحت إشراف بريندان رودجرز.