مشروع ضخم | المتحف المصري الكبير يبرز في عهد الرئيس السيسي

منذ 7 أيام
مشروع ضخم | المتحف المصري الكبير يبرز في عهد الرئيس السيسي

ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن المتحف المصري الكبير يُعتبر أحد المشاريع البارزة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار خطته لتحديث البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المصري.

افتتاح المتحف المصري الكبير

أوضحت الوكالة، في تقريرها اليوم الخميس، أنه بعد عقود من الانتظار، سيتم افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت المقبل. سيُبرز المتحف الحضارة المصرية العريقة ويشكل ركيزة أساسية في جهود الحكومة لتعزيز قطاع السياحة، وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية.

التفاصيل والميزات

تكلفة إنشاء المتحف، التي بلغت مليار دولار، تعكس حجمه الضخم حيث يقع على مشارف القاهرة قرب أهرامات الجيزة الشهيرة. من المتوقع أن يصبح أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 50,000 قطعة أثرية تُعبر عن الحياة في مصر القديمة، بينما يضم متحف اللوفر في باريس نحو 35,000 قطعة فقط.

مشاريع البنية التحتية

تُعتبر هذه المنشأة جزءًا من المشاريع العملاقة التي أطلقها الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة في عام 2014، وتهدف إلى تجديد الاقتصاد وحل الأزمات التي نتجت عن الاضطرابات منذ انتفاضة الربيع العربي في 2011.

تأجيل الافتتاح

تم تأجيل موعد الافتتاح عدة مرات، كان آخرها في يوليو من هذا العام بسبب الأوضاع الأمنية بالشرق الأوسط. وسيشهد حفل الافتتاح حضور عدد من قادة العالم.

التصميم والواجهة

يتميز تصميم المتحف بواجهة زجاجية مثلثة تعكس شكل الأهرامات القريبة. في ردهة المدخل، يتواجد تمثال رمسيس الكبير، أحد أشهر فراعنة مصر، والذي يبلغ ارتفاعه 11 مترًا، بعد أن تم نقله إلى المتحف من موقعه السابق في قلب القاهرة.

الفضاءات والتجهيزات

يوجد درج فخم مؤلف من ستة طوابق، تصطف على جانبيه تماثيل أثرية، يقود الزوار إلى صالات العرض الرئيسية التي تطل على الأهرامات. كما يربط جسر بين المتحف والأهرامات، مما يسمح للسياح بالتنقل بسهولة بين الموقعين.

يضم المتحف 24,000 متر مربع من مساحات العرض الدائمة، بالإضافة إلى متحف للأطفال، ومرافق للمؤتمرات، ومراكز تعليمية، ومنطقة تجارية، ومركز للحفظ.

المعروضات الأثرية

تضم صالات العرض الرئيسية الاثنتا عشرة آثارًا تمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني، مرتبة حسب العصور والمجموعات. وقد تم نقل نحو 50,000 قطعة أثرية من المتحف المصري القديم في ميدان التحرير.

اكتُشفت قطع أثرية أخرى مؤخرًا من مقابر قديمة، بما في ذلك مقبرة سقارة، التي تبعد 22 كيلومترًا عن المتحف.

تقنيات حديثة في العرض

أشار أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، إلى استخدام تقنيات متطورة في تصميم القاعات، مع عروض وسائط متعددة لشرح تاريخ مصر القديمة للأجيال القادمة.

المجموعة الملكية

سيشهد الافتتاح الكبير عرض قاعتين مكرستين لمجموعة تتكون من 5000 قطعة أثرية من الملك توت عنخ آمون، التي ستعرض لأول مرة منذ اكتشاف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر قبره عام 1922.

تم أيضًا ترميم مجموعة من الآثار الفنية في مركز الترميم بالمتحف، بما في ذلك عربات وحطام الجنازات الفرعونية، التي ستُعرض مع عرشه الذهبي وقناع دفنه المصنوع من الذهب واللازورد.

التوقعات المستقبلية

تسعى الحكومة من خلال المتحف إلى جذب مزيد من السياح، مما سيوفر العملة الأجنبية التي تحتاجها لدعم اقتصادها. وفقًا للإحصاءات الرسمية، زار 15.7 مليون سائح مصر في عام 2024، وتهدف الحكومة إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2032.

تحسينات المنطقة المحيطة

خضعت المنطقة المحيطة بالمتحف والأهرامات لعمليات ترميم شاملة، حيث تم رصف الطرق وإنشاء محطة مترو لتسهيل الوصول. كما تم افتتاح مطار سفنكس الدولي، الذي يبعد 40 دقيقة عن المتحف.


شارك