من 4300 إلى 3800 دولار.. ما هو سبب انخفاض سعر الذهب عالمياً؟
شهد سعر الذهب العالمي في الأيام الأخيرة تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفضت المخاوف لدى المستثمرين بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما ساهم تراجع القلق المرتبط باستقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمخاطر المحتملة لفقاعة الذكاء الاصطناعي في هذا الانخفاض.
تأثير التراجع على الأسعار
بعد أن تجاوز سعر المعدن الثمين حاجز 4300 دولار للأونصة في NNI مصر الماضي، انخفضت الأسعار الفورية والعقود الآجلة بشكل سريع لتتداول دون مستوى 4000 دولار. واعتبر المحللون هذا الانخفاض طبيعيًا بعد موجة صعود قوية منذ بداية العام.
مكاسب الذهب رغم الانخفاض
على الرغم من الهبوط الأخير، لا يزال سعر الذهب محتفظًا بمكاسب تتجاوز 40% منذ بداية عام 2025. ومع ذلك، يرى ماكسيميليان ليتون، رئيس أبحاث السلع العالمية في سيتي بنك، أن التراجع الحالي قد يستمر على المدى القصير، متوقعًا أن يتجه السعر نحو 3800 دولار للأونصة. كما أشار إلى احتمال بلوغ مستويات دعم قوية عند 3600 دولار في حال استمرار الضغط البيعي.
تطور العلاقات التجارية
في تقرير حديث له، أشار ليتون إلى أن التحول الذي يشهده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو نهج أكثر تصالحيًا في العلاقات التجارية لا يقتصر على الصين، بل يمتد أيضًا إلى دول آسيوية أخرى مثل ماليزيا وتايلاند وفيتنام وكمبوديا. وهناك احتمالات لتوسيع هذه السياسة لتشمل البرازيل والهند وتايوان في الفترة المقبلة.
توقعات السوق المستقبلية
أضاف ليتون أن هذا الانفراج في الأوضاع التجارية، إلى جانب مؤشرات على قرب انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي وتغير زخم الأسعار في سوق الذهب، جميعها عوامل ترجح استمرار الاتجاه الهابط للذهب خلال الأسابيع المقبلة.