النووي يفجر أزمة جديدة بين بوتين وترامب تهديدات ورسائل متبادلة

انتشر في الساعات الأخيرة خبر ارتداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزي العسكري خلال ظهوره في مقر قيادة القوات الروسية. وأعلن بوتين انتهاء الاختبارات النهائية لصاروخ “بوريفيستنيك” النووي، ما يُبرز قدرة روسيا العسكرية وسط التوترات مع الغرب. ومن جانب آخر، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد فعل قوي من خلال تصريحاته من الطائرة الرئاسية، حيث أكد أنه لا ينوي لقاء بوتين إلا إذا كانت هناك مؤشرات فعالة نحو اتفاق سلام.

العاصفة النووية: صاروخ بلا حدود

خلال حديثه، أكد بوتين أن صاروخ “بوريفيستنيك”، والذي يُعرف في تصنيف حلف الناتو باسم “SSC-X-9 Skyfall”، يمتاز بمدى غير محدود تقريبًا ومسارات طيران غير متوقعة، مما يجعله محصنًا ضد كافة أنظمة الدفاع المتاحة حاليًا وأي أنظمة مستقبلية.

أوضح بوتين خلال لقائه مع قادة الجيش أن روسيا أنجزت بنجاح مرحلة التجارب، وأنهم الآن في مرحلة الإعداد لنشر الصواريخ ضمن ترسانة الردع الاستراتيجي.

كما أكد بوتين أن القوات النووية الروسية في “أعلى درجات الاستعداد”. وذكر أن التدريبات الاستراتيجية التي أُجريت الأسبوع الماضي شملت “إطلاقات تجريبية لجميع عناصر القوات النووية الاستراتيجية الروسية”.

أضاف بوتين: “سنقوم اليوم بمراجعة الوضع في مناطق العمليات الخاصة وسنستمع إلى تقارير القادة الميدانيين حول تقدم المهام”.

وأشار إلى أن الانتصارات التي حققتها القوات الروسية، خصوصًا في مناطق كراسنوارميسك وكوبيانسك، كانت ثمرة “شجاعة الجنود وكفاءة القيادة على جميع المستويات”.

كما دعا بوتين القادة الميدانيين إلى ضرورة التعامل الإنساني مع أسرى الحرب الأوكرانيين، مشددًا على أهمية منح الفرصة لمن يرغب في الاستسلام ضمن ظروف آمنة، مستطردًا: “الجيش الروسي لطالما أظهر رحمة تجاه أعدائه وسنستمر على هذا النهج”.

ترامب يرد: لا لقاء مع بوتين إلا من أجل السلام

في سياق متصل، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من على متن طائرته الرئاسية بأنه لن يتقابل مع بوتين ما لم يكن هناك إمكانية حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام.

أضاف ترامب، الذي بدأ جولة في آسيا تشمل اليابان وكوريا الجنوبية، أنه لن يضيع وقت في لقاءات غير منتجة. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أقوى غواصة نووية في العالم، مع تأكيده على استمرار الضغط على موسكو بالعقوبات في حال اقتضت الحاجة.

وتحدث ترامب أيضًا عن اعتزامه الاجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج خلال القمة القادمة لبحث تخفيف التوترات التجارية بين البلدين، معربًا عن استعداده لتوسيع جولته للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إذا تسنت الفرصة.

بينما تواصل روسيا تعزيز قدراتها العسكرية، تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل جبهة موحدة في كل من آسيا وأوروبا لاحتواء النفوذ المتزايد لروسيا، مما يثير التساؤلات حول مستقبل العالم واحتمالات الدخول في مرحلة جديدة من “الردع النووي المتبادل”.