أبو الغيط يعلن: مصر تقبل وقف إطلاق النار في حرب أكتوبر بعد ضمانات أمريكية

كشف السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن اعتراف الإنجليز في السبعينات بكونهم قد كسروا الشفرة الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. جاء هذا الاعتراف بعد مرور 40 عاماً على انتهاء الحرب.

تفاصيل حرب أكتوبر

وخلال حوار له مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج “على مسؤوليتي” الذي يُبث على قناة NNi مصر، أشار أبو الغيط إلى أن هناك العديد من التفاصيل المتعلقة بالمواجهات العسكرية في حرب أكتوبر لم تُكشف حتى الآن. لكل فرع من أفرع القوات المسلحة قصص وبطولات تستحق السرد.

الأيديولوجيات المروّجة للأكاذيب

وأضاف السفير أن بعض القوى الأيديولوجية منذ عام 1973 و1974 تعمل على ترويج الأكاذيب حول نصر أكتوبر. كما أشار إلى أن إسرائيل تقوم بنشر هذه الشائعات الكاذبة لتعزيز روايات غير دقيقة حول النصر.

دور أشرف مروان

وتحدث عن دور أشرف مروان في عام 1973، حيث أشار إلى أنهم كانوا يعتقدون بأن لديه ارتباطات بأجهزة المخابرات الإسرائيلية. وذكر أنه ذات يوم، جاء مروان وكان يبدو متجهمًا وسأل عن مستشار الأمن القومي حافظ إسماعيل، ولم يستغرق لقاؤهما أكثر من 30 ثانية.

لقاء السادات وحافظ إسماعيل

وأوضح أن الرئيس السادات قد طلب من اللواء حافظ إسماعيل الخروج على عجل للقاءه، حيث كان يرتدي ملابس غير رسمية. وبعد هذا اللقاء، أبلغ إسماعيل كيسنجر عبر مكتب السفارة الأمريكية بالقاهرة برغبة الرئيس السادات في وقف إطلاق النار.

توافقات دولية لوقف إطلاق النار

وأكد السفير أبو الغيط أن مصر وافقت على وقف إطلاق النار في حرب أكتوبر بعد حصولها على ضمانات من كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.

أحمد ماهر ودوره في الرسائل المتبادلة

كما أشار إلى أن أحمد ماهر، وزير الخارجية الأسبق، كان مسؤولًا عن صياغة كافة الرسائل المتبادلة بين الرئيس السادات والرئيس الأمريكي نيكسون، حيث كان يمتلك مهارات لغوية متميزة في الإنجليزية والفرنسية.

إجراءات الرسائل السرية

وشدد السفير على أن الرسائل التي كانت تتبادل بين السادات ونيكسون، والتي كانت تُكتب بخط اليد، كانت تمر عبر وكيل المخابرات الأمريكية الذي كان يستلمها مغلقة ويرسلها بعد ذلك إلى واشنطن. كان التنقل خلال تلك الفترة يستغرق حوالي 10 دقائق بالسيارة.

مشروع القرار الدولي

وذكر أن الاتحاد السوفيتي وأمريكا قد اتفقا على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في حرب أكتوبر، حيث طلب السادات من حافظ إسماعيل إبلاغ كيسنجر بعقد لقائهما.

أهمية المؤرخين

اختتم السفير أبو الغيط حديثه بالإشارة إلى أهمية الدراسات التاريخية، حيث هناك العديد من المؤرخين الذين يدرسون الوثائق المتعلقة بتلك الفترة. وأوضح أنه رغم عدم قيامه بتلك الدراسات، إلا أنه يعتبر ما حدث تجربة عظيمة لمجتمع حارب وخرج مرفوع الرأس.