تراجع الأخلاق في عصر السوشيال ميديا: قصة صفع مسن في السويس
علقت الدكتورة بسنت البربيري، خبيرة التنمية البشرية، على حادثة صفع رجل مسن في السويس، والتي أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
تحليل الضمير والالتزام الأخلاقي
خلال ظهورها في برنامج “صباح البلد” مع حياة مقطوف على NNi مصر، أكدت البربيري أن الضمير لا يموت، بل يمكن أن يضعف أو يغفل في بعض الظروف. وأوضحت أن ضمير المجتمع يمثل صوت الالتزام الأخلاقي داخل كل فرد، وعندما يمتلك الجميع هذا الصوت، يتطور ضمير جماعي قائم على مبدأ المواطنة والتقيد بالقوانين.
مسؤولية الفرد والمجتمع
أضافت البربيري أن الإسلام يشجع الأفراد على لوم أنفسهم عند الاقتراف بالخطأ، وهذا يعزز وعي الضمير الداخلي. كما أشارت إلى أن ضمير المجتمع يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمسؤولية الفردية تجاه تنمية البلاد والمشاركة في التنمية المجتمعية المستدامة.
دور الأسرة والمدرسة والإعلام
أكدت البربيري أن زيادة الوعي الاجتماعي تعتمد على تفاعل متوازن بين الأسرة، المدرسة، والإعلام. ولفتت الانتباه إلى أن سلوك الأفراد قد يتأثر بالبيئة المحيطة وبالمحتوى غير المسؤول المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض احترامهم للآخرين وفقدان الالتزام بالقيم التي تربوا عليها.
أهمية التربية الصحيحة
تابعت البربيري بالإشارة إلى أن التربية المصرية التقليدية تهدف إلى غرس القيم الإنسانية واحترام الآخرين منذ الطفولة. وأكدت على ضرورة دعم هذه القيم من خلال المناهج التعليمية والمبادرات الرئاسية، مع التركيز على التربية الاجتماعية الصحيحة التي تساعد في بناء ضمير واعٍ يوجه الأفراد نحو السلوك الصحيح ويبعدهم عن الانحراف.