وزير الزراعة يواصل متابعة جهود جمع وتدوير قش الأرز في سبع محافظات مصرية
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن حجم جمع وكبس قش الأرز، الذي تجاوز 800 ألف طن، وذلك بعد حصاد أكثر من 90% من المحصول في 7 محافظات.
تقارير جهود جمع وتدوير قش الأرز
تأتي هذه المعلومات وفقًا لتقرير تلقاه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، من الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، حول جهود منظومة جمع وتدوير قش الأرز للحد من السحابة السوداء والحفاظ على البيئة من خلال منع حرق هذا القش وإعادة تدويره.
بحسب التقرير، بلغ إجمالي ما تم كبسه حوالي 819982 طن، في حين تم فرم حوالي 414585 طن، كما تم تخزين نحو 577145 طن، في محافظات: الشرقية، البحيرة، القليوبية، كفر الشيخ، الدقهلية، والغربية ودمياط.
الإنتاج من إعادة تدوير قش الأرز
وأشار التقرير إلى إنتاج حوالي 1700 طن من الأسمدة العضوية جراء إعادة تدوير قش الأرز بالمحافظات. هذا يؤكد على القيمة الاقتصادية العالية للقش، وإمكانية تحويله إلى مدخلات إنتاج تعزز من زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين خواص التربة.
المبادرات الإرشادية لتنمية الزراعة
ووفقًا للتقرير، تم تنفيذ أكثر من 2049 ندوة إرشادية في محافظات الغربية، الشرقية، الدقهلية، القليوبية، كفر الشيخ، البحيرة ودمياط، وذلك في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة.
وأكد وزير الزراعة، علاء فاروق، استمرار جهود الوزارة بالتنسيق مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية لمتابعة أنشطة جمع وإعادة تدوير قش الأرز، سعيًا لمنع عمليات حرقه والضرر بالبيئة، بالإضافة إلى تكثيف التوعية للمزارعين حول أهمية عمليات التدوير وفوائدها البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
دعم وزارة الزراعة للمزارعين
وأضاف الوزير أن الوزارة قامت منذ بداية موسم حصاد الأرز بتقديم الدعم والمساعدة لمزارعي محافظات الدلتا، من خلال توفير خدمات الزراعة الآلية والميكنة الزراعية مثل ماكينات الحصاد والدروس والمكابس بأسعار تنافسية، لتشجيع المزارعين على اعتماد أساليب الزراعة الحديثة والابتعاد عن الطرق التقليدية التي قد تؤدي لخسائر اقتصادية وبيئية.
كما أكد فاروق أن جهود الوزارة أسهمت في سرعة إنجاز عمليات الحصاد ودرس الأرز بجودة عالية، بالإضافة إلى إمكانية كبس قش الأرز وتحويله إلى بالات يمكن الاستفادة منها في صناعات متنوعة كالأعلاف والأسمدة، بدلاً من حرقه الذي يسبب السحابة السوداء.
إدارة المخلفات الزراعية
من جهته، أوضح الدكتور علاء عزوز أن منظومة جمع وإدارة قش الأرز لهذا الموسم تستهدف تحقيق التكامل بين الجوانب البيئية والزراعية في إدارة المخلفات. وتم تنفيذ برامج مشتركة بين وزارتي الزراعة والبيئة، تضم وقطاع الفروع في جهاز شئون البيئة، لإجراء الندوات الإرشادية وحملات التوعية للمزارعين حول أساليب الإدارة الآمنة للمخلفات الزراعية.
كما تم توفير المعدات والآلات اللازمة لعمليات الجمع والكبس والفرم، وتقديم الدعم الفني للمزارعين والجمعيات الزراعية، بالإضافة إلى متابعة أنشطة التدوير واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على البيئة وجودة الهواء.
تحويل قش الأرز إلى مورد اقتصادي
وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى أن قش الأرز يُعد موردًا اقتصاديًا له أولوية في سياسات الدولة لإدارة المتبقيات الزراعية، حيث تستهدف الوزارة تحويله من عبء بيئي إلى عنصر إنتاجي يساهم في مجموعة صناعات ذات مردود اقتصادي مرتفع. وقد تم توجيه الجهود نحو توسيع استخدام القش في إنتاج الأعلاف غير التقليدية وتصنيع الأخشاب وصناعة الورق والطاقة الحيوية، إضافة إلى إنتاج السماد العضوي (الكمبوست) الذي يُعد أحد محاور السياسة الزراعية لخفض تكاليف الأسمدة الكيماوية وتحسين خصوبة التربة واستدامة الإنتاج الزراعي.