أوبك تستعد لزيادة إنتاج النفط استجابة للعقوبات الأمريكية على روسيا

أعلن وزير النفط الكويتي، طارق الرومي، أن منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) دائمًا مستعدة لزيادة إنتاجها عند الحاجة، من خلال التراجع عن بعض تخفيضات الإنتاج الحالية. يهدف هذا القرار إلى معالجة أي نقص محتمل في إمدادات السوق العالمية، خصوصًا بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركتي النفط الروسيتين العملاقتين “لوك أويل” و”روسنفت” بسبب الحرب في أوكرانيا.
أوبك تدرس التحركات اللازمة بعد العقوبات على روسيا
أوضح الرومي أن العقوبات الأمريكية ضد قطاع الطاقة الروسي ستؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية، متوقعًا أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في الفترة المقبلة. حيث ارتفعت الأسعار العالمية بالفعل بنسبة 5% عقب إعلان القرار الأمريكي.
وأكد أن هذه العقوبات قد تدفع بعض الدول المستوردة، مثل الهند، إلى تقليص وارداتها من النفط الروسي، مما قد يزيد الطلب على نفط الخليج والشرق الأوسط. وهذه المؤشرات بدأت تظهر بشكل واضح في حركة السوق منذ الأيام الأخيرة.
أوبك تراقب السوق وتتحرك لضمان الاستقرار
أكد الوزير أن منظمة أوبك تتابع تطورات السوق بدقة، وهي مستعدة للتحرك السريع لضمان استقرار سوق النفط العالمية. وأشار إلى أن الكويت تُعد واحدة من الدول السبع المشاركة في تحالف “أوبك+”، الذي يضم أعضاء المنظمة إلى جانب روسيا ومنتجين آخرين، ويشكل ما يقرب من نصف إنتاج النفط العالمي.
استراتيجية جديدة لتحالف أوبك+
وفقًا للتقارير، بدأ تحالف أوبك+ تعديل استراتيجيته الإنتاجية هذا العام بعد سنوات من سياسة خفض الإمدادات لدعم الأسعار. حيث رفع أهداف الإنتاج بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 2.5% من الطلب العالمي، استجابةً لطلب من الولايات المتحدة لزيادة المعروض للحد من ارتفاع أسعار الوقود.
وفي اجتماع الخامس من أكتوبر، أعلن التحالف عن زيادة إضافية في الإنتاج قدرها 137 ألف برميل يوميًا، ابتداءً من نوفمبر المقبل، حسب تقرير نشرته شبكة CNN. تعكس هذه الخطوة مرونة أوبك+ في إدارة السوق وسط التوترات الجيوسياسية والعقوبات الجديدة المفروضة على روسيا.