تزايد القلق في ريال مدريد بسبب غياب القادة وتأثير عادات اللاعبين

منذ 3 ساعات
تزايد القلق في ريال مدريد بسبب غياب القادة وتأثير عادات اللاعبين

رغم انطلاقة ريال مدريد القوية في الموسم الحالي، تزايد القلق داخله. بدأت بعض الأصوات تطرح علامات استفهام حول أزمة قيادية وتراجع انضباط غرفة الملابس.

كشف موقع “The Athletic” عن معلومات جديدة تتعلق بالنادي، في تقرير مطول نُشر قبل القمة المرتقبة ضد يوفنتوس في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.

وعلى الرغم من تصدر الفريق جدول الدوري الإسباني وتحقيقه الأداء المثالي في دوري الأبطال، إلا أن الأجواء خلف الكواليس تبدو غير مثالية، وفقاً للتقرير.

التوترات تصاعدت بعد الهزيمة

بدأت التوترات تتفاقم بعد الخسارة القاسية أمام أتلتيكو مدريد (5-2) في شهر سبتمبر الماضي، حيث نشبت نقاشات حادة بين اللاعبين الكبار وأصحاب الخبرة مع الشباب بسبب ضعف التحضير وسوء السلوك في المعسكر.

تحسين النتائج لكن الأزمات مستمرة

منذ تلك الهزيمة، تحسنت النتائج، لكن داخل أروقة النادي، لا يزال بعض الأعضاء يشعرون بأن المشكلات كامنة، خصوصاً مع اقتراب مواجهات صعبة أمام يوفنتوس وبرشلونة وليفربول، مما قد يؤدي إلى ظهور تلك الأزمات مرة أخرى.

يشير التقرير إلى أن جذور الأزمة تعود إلى رحيل مجموعة من القادة مثل توني كروس الذي أعلن اعتزاله في 2024، وناتشو الذي انتقل إلى الدوري السعودي. كما ودع النادي الكرواتي لوكا مودريتش في اتجاه ميلان، ورحل لوكاس فاسكيز أيضاً في الصيف الماضي.

يتبقى من قادة الفريق فقط داني كارفاخال (33 عاماً)، الذي تحمل الآن وحده عبء القيادة.

حذر المدرب السابق كارلو أنشيلوتي إدارة النادي من التخلي عن العناصر ذات الخبرة، مشيراً إلى أنها تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على أجواء تماسك الفريق. وعبّر أحد المطلعين عن قلقه قائلاً: “إذا تُرك كارفاخال وحده في القيادة، سينفجر في غضون شهر”.

رغم ذلك، فضلت الإدارة التركيز على مشروع الشباب، حيث تعاقدت مع لاعبين مثل دين هويسن (بورنموث) وترينت ألكسندر أرنولد (ليفربول) وفرانكو ماستانتونو (ريفر بليت) وألفارو كاريراس (بنفيكا)، بمتوسط أعمار يقل عن 22 عاماً.

يُعتبر كيليان مبابي القائد الأبرز داخل الملعب، لكن تأثيره في غرفة الملابس محدود. بينما يعلّق الأمل على فيديريكو فالفيردي وأورليان تشواميني كنماذج إيجابية، رغم عدم توفرهما على الخبرة القيادية المطلوبة.

صدمة تشابي ألونسو

أوضح التقرير أن المدرب الجديد تشابي ألونسو، منذ توليه المسؤولية في يونيو، صُدم بغرفة ملابس “مليئة بالعادات السيئة”. وقال أحد اللاعبين في مايو الماضي: “سنرى إن كان تشابي يجرؤ على مواجهة هذا الجنون”.

حاول ألونسو إرساء الانضباط مجدداً، مؤكداً أهمية الالتزام بالمواعيد والجدية خلال التدريبات، ويظهر ذلك بشكل ملحوظ مقارنة بحقبة أنشيلوتي “الهادئة”. وأكد مصدر مقرب أن “اللاعبين انتقلوا من مدرب بالكاد يشارك في الحصص التدريبية إلى مدرب يبدو وكأنه لاعب آخر بينهم”.

ومع ذلك، يدرك الجميع أن أي تعثر جديد أمام يوفنتوس أو برشلونة أو ليفربول قد يعيد النقاش حول الانضباط والقيادة، مما يزيد الضغط على ألونسو وفريقه في هذه المرحلة من الموسم.


شارك