متطرفة وعازفة طبلة تاكايشي تدخل التاريخ كأول سيدة تتولى رئاسة وزراء اليابان

فازت ساناي تاكايشي، زعيمة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في اليابان، اليوم الثلاثاء، في تصويت مجلس النواب لاختيار رئيس الوزراء المقبل، مما يمهد الطريق لتصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد.
نتائج التصويت
وفقًا لوكالة “رويترز”، حصلت تاكايشي على 237 صوتًا، متجاوزةً الأغلبية المطلوبة في المجلس الذي يضم 465 مقعدًا.
الخلفية السياسية
ستحل تاكايشي، التي تُعرف بتوجهاتها القومية المتطرفة، محل رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا. وتأتي هذه الخطوة بعد فراغ سياسي دام ثلاثة أشهر عقب الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الحزب الليبرالي الديمقراطي في انتخابات يوليو.
استقال إيشيبا، الذي تولى منصبه لمدة عام فقط، مع حكومته اليوم الثلاثاء، مما أفسح المجال لخلفه.
السمات الشخصية والتحديات
تاكايشي، البالغة من العمر 64 عامًا، كانت عازفة على الطبل في فرقة موسيقية من نوع هيفي ميتال أثناء دراستها في الجامعة. وتعتبر رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر قدوة لها في السياسة.
ستواجه تاكايشي تحديات كبيرة أثناء توليها الحكم، مثل شيخوخة السكان، والدين الوطني الضخم، والمخاوف المتزايدة بشأن الهجرة، بالإضافة إلى التضخم المستمر والاقتصاد المتعثر. ومن المتوقع أن تسعى لدعم الاقتصاد من خلال زيادة الإنفاق العام وتقديم إعفاءات ضريبية.
ردود فعل المجتمع
لقد قوبل تنصيب تاكايشي بارتياح واسع في مسقط رأسها، مدينة نارا في غرب اليابان.
عبرت كيكو يوشيدا، 39 عامًا، وهي موظفة، لوكالة الصحافة الفرنسية قائلةً: “آمل أن يُحدث وصولها إلى السلطة تغييراً حقيقياً، وأن يجعل اليابان مكاناً يسهل فيه على النساء العيش.”
في حين يأمل شيغيجي كاواي، 75 عامًا، الذي يعمل كمدير متجر، أن تتمكن تاكايشي من معالجة مشكلتي التضخم وغلاء المعيشة، مشيدًا بوضوحها واتصالها المباشر.
بينما ، تحافظ المتقاعة ساتو توميناغا، 77 عامًا، التي دعمت تاكايشي في الانتخابات المحلية السابقة، على قدر من الحذر. حيث تقول: “أشعر أن الرجال أكثر قوة في القيادة. إنها من نارا، وأرغب في دعمها. لكن لدي بعض المخاوف.”