اكتشف تفاصيل كتاب تفسير القرآن الكريم للشيخ أحمد عمر هاشم المكتوب قبل وفاته

يستعد الوسط الديني والأكاديمي للإعلان عن إصدار كتاب جديد بخط يد الدكتور الراحل أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والذي ترك إرثًا علميًا غنيًا في خدمة الحديث الشريف والدعوة الإسلامية.
تفاصيل الكتاب الجديد
أعلن الدكتور نادي عبد الله، وكيل كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه سيتم قريباً نشر كتاب جديد للدكتور الراحل أحمد عمر هاشم، يحمل عنوان “تفسير البيان لمعاني القرآن”.
محتوى الكتاب
يمتاز الكتاب بتفسير مختصر للقرآن الكريم، ويتضمن فوائد وعبر لكل سورة، مما يجعله يناقش الواقع الذي يعيشه الناس. بالتالي، يأمل أن يكون مع المسلم مصحفًا وتفسيرًا معًا.
قصة تأليف الكتاب
هذا الكتاب كُتب على مدى عشر سنوات، وتم إنهاؤه خلال فترة مرضه. الجذور التي أدت إلى تأليفه تعود إلى رؤية أحد الأولياء الصالحين، حيث شاهد النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس علم، وكان الدكتور أحمد عمر هاشم حاضرًا. في الرؤية، وُضع مصحف أمام الدكتور هاشم وجلس يتصفحه.
بعد استيقاظ الولي من الرؤية، تفاجأ بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بجوار الدكتور، لكنه تصفح المصحف. وقد تكررت الرؤية، حيث قال النبي للولي: “لا تعجب، أردنا أن نجمع له بين الحسنين الكتاب والسنة”. وعند إبلاغ الولي للدكتور أحمد عمر هاشم، أدرك أنه تكليف وتشريف من الرسول، مما دفعه لبدء كتابة الكتاب.
نبذة عن حياة الدكتور أحمد عمر هاشم
وُلِد الدكتور أحمد عمر هاشم – رحمه الله – في 6 فبراير 1941م، وتخرج من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961م. حصل على الإجازة العالمية عام 1967، ثم الماجستير عام 1969 والدكتوراه في الحديث وعلومه، ليصبح أستاذًا بالكلية عام 1983.
تولى عمادة كلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987 ورئاسة جامعة الأزهر في 1995. كما أشرف على أكثر من 200 رسالة علمية، ومثل الأزهر في مؤتمرات دولية عدة في دول مثل ألمانيا وأمريكا وباكستان والمغرب والجزائر والكويت، مما يدل على حضوره الأكاديمي والدعوي على مستوى عالمي.
الجهود العلمية والأكاديمية
شارك الدكتور هاشم في العديد من الأنشطة العلمية، مثل الإشراف ومناقشة أكثر من مائتي رسالة دكتوراه وماجستير. كان أستاذاً زائراً بجامعة أم درمان الإسلامية لمدة شهرين في عام 1976، وأستاذاً بكلية الشريعة بمكة المكرمة من عام 1976 إلى عام 1980.
مثل الأزهر في العديد من المؤتمرات، بما في ذلك الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي بمدينة تلمسان بالجزائر عام 1982، ومؤتمر السنة والسيرة بالأزهر الشريف ببحث حول تدوين السنة، بالإضافة لمشاركته في مؤتمر الطب الإسلامي بباكستان ببحث بعنوان “التراث الطبي الإسلامي”.
كما قدم بحثًا في مؤتمر شئون الدعوة بالأزهر في عام 1988 بعنوان “مكانة الحرمين الشريفين”، وترأس بعثة الحج لجامعة الأزهر في عام 1984، وكان عضوًا في وفد الأزهر لتسلم جائزة (تون عبد الرازق العالمية لخدمة الإسلام في ماليزيا. وقد توالى على حضوره في مؤتمرات وندوات علمية دولية أخرى، مما يبرز جهوده المتواصلة في خدمة العلم والدعوة الإسلامية.