تمثال الساعة في الإسماعيلية يثير الجدل بين الأهالي تعليقات ساخرة وغضب يتصاعد

أثار تمثال الساعة الذي تم تدشينه مؤخرًا في أحد ميادين مدينة الإسماعيلية جدلاً واسعًا بين الأهالي والمثقفين. فقد اعتبر الكثيرون أن هذا التمثال ‘غير مناسب’ وغير متماشي مع تاريخ المدينة ومكانتها التي تُعرف بلقب ‘عروس القناة’. وعبر عدد كبير من المواطنين عن مطالبته بإزالة التمثال أو إعادة تصميمه ليعكس تاريخ الإسماعيلية وطابعها الثقافي المميز.
استنكار الدكتور خالد منتصر لتمثال الساعة
في هذا السياق، عبّر الدكتور خالد منتصر، الكاتب والمفكر المعروف، عبر منشور على حسابه في فيسبوك عن استياءه من تمثال الساعة، مُشيرًا إلى أنه ‘تمثال رديء’ يفتقر لأي قيمة فنية أو جمالية.
وصرح منتصر: ‘هل من المعقول أن يوضع هذا التمثال في أرقى مكان في الإسماعيلية بجانب نادي الجولف؟ السويسرون، بلد الساعات، لم يقدّموا شيئًا مشابهًا لذلك’. وأعرب منتصر، الذي يُعرف بحبه الكبير لمدينته، عن رأيه قائلًا: ‘إن أردتم ساعة، فصنعوها بالزهور كما تفعل العديد من المدن الأوروبية، لكن هذا التمثال لا يمثل سوى البؤس الفني’.
وأشار منتصر أيضًا إلى أن ‘مصر هي مهد فن النحت، وبلد محمود مختار، ولا يُعقل أن يظهر على أراضيها مثل هذه المنحوتات البائسة’. وأضاف أن أقسام النحت في كليات الفنون الجميلة تضم مواهب بارعة بإمكانها تصميم تمثال يليق بمدينة مثل ‘باريس مصر’ – الإسماعيلية.
واختتم منشوره بقوله: ‘أكتب هذه الكلمات من شغفي بتلك المدينة الساحرة، وأتمنى أن يُعاد النظر في هذا التمثال وأن يزور المسؤولون الموقع’.
ولم يقتصر الجدل على التصميم الجمالي فقط، بل امتد أيضًا إلى انتقادات حول فعالية الساعة نفسها، حيث أشار بعض الأهالي إلى أنها ‘غير شغالة’، مما زاد من الاستياء حول كفاءة تنفيذ المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن تمثال الساعة تم تدشينه مؤخرًا في أحد الميادين الحيوية بالإسماعيلية ضمن جهود تطوير المدينة، لكن مع مرور الوقت، تزايدت الانقسامات حوله بين المواطنين والمثقفين.
يبدو أن هذا الجدل قد يفتح المجال لمراجعة المشروع من قبل المسؤولين، وسط مطالب واسعة بإعادة النظر في التصميم بما يتناسب مع مكانة المدينة التاريخية والثقافية.