غاسبيريني: روما يفقد فرصة الصدارة والهزيمة من إنتر تعزز قوتنا المستقبلية

أكد مدرب روما، جان بييرو غاسبيريني، أن فريقه خرج من مواجهة إنتر ميلان “أقوى من ذي قبل”، على الرغم من خسارته بهدف سجله أنجي بوني في الدقيقة السادسة خلال القمة التي أقيمت على الملعب الأولمبي يوم السبت في الجولة السابعة من الدوري الإيطالي.
الإصرار على التطور
وأشار غاسبيريني إلى أن بعض الهزائم يمكن أن تعزز القناعة والإصرار لدى اللاعبين لتحقيق التطور، وهو ما يثق في حدوثه بعد الخسارة أمام إنتر. حيث قال في تصريحات لمحطة Sky Sports Italia: “الخطأ في هدف بوني كان جماعياً. لم يكن هناك موقف خطر يستدعي هذا الهدف، لكننا لم نضبط شكلنا الدفاعي في بداية المباراة. مثل هذه الأمور تحدث بعد فترات التوقف الدولي، عندما يعود اللاعبون من منتخباتهم بأساليب وأساليب مختلفة.”
أداء الفريق رغم الهزيمة
أضاف غاسبيريني: “هذا الهدف حسم المباراة بلا شك، لكنني مقتنع بالأداء الذي قدمناه وبالتحسن الذي أظهرناه بعد ذلك. حاولنا تعديل النتيجة بكل الطرق، وواجهنا فريقاً قوياً، ومن الطبيعي أن تظهر بعض الصعوبات أمامهم”.
تابع المدرب المخضرم: “هناك هزائم تمنحك إيماناً أكبر بقدرتك على المنافسة. مثل هذه الخسائر تجعل الفريق أكثر تماسكاً ووضوحاً في أفكاره”.
غياب أنخلينيو وتأثيره على الفريق
غاب الظهير الأيسر الإسباني، أنخلينيو، عن المباراة بسبب المرض، مما أثر سلباً على أداء الجهة اليسرى في الفريق، التي جاء منها هدف إنتر. وأكد الأطباء أن أنخلينيو يعاني من التهاب في الشعب الهوائية، ما دفع غاسبيريني لتعديل مراكز بعض المدافعين. حيث لعب ماريو إيرموسو وإيفان نديكا بأدوار جديدة، فيما تقدم زكي شيليك للأمام وانتقل ويسلي إلى الجهة اليسرى.
تقييم الأداء وتعديلات المدرب
وأوضح غاسبيريني بشأن هذه التعديلات: “الخط الخلفي أدى بشكل جيد، وخصوصاً ويسلي وشيليك. ضغطنا من الأطراف بشكل أفضل مما كان عليه الوضع في المباريات السابقة”.
ورفض المدرب توجيه اللوم للاعبيه في هدف إنتر، قائلاً: “فضّلت أن يتقدم إيرموسو للأمام لأن كلاهما (هو ونديكا) يلعبان بالقدم اليسرى، وليس له علاقة بالهدف الذي تلقيناه”.
مشهد إنساني بعد نهاية المباراة
بعد صافرة النهاية، تبادل غاسبيريني ومدرب إنتر، كريستيان تشيفو، العناق والابتسامة. وعبر غاسبيريني عن تقديره لتشيفو قائلاً: “تشيفو شخص أقدّره كثيراً. عرفته لفترة قصيرة عندما كان لاعباً في إنتر، لكنه كان مصاباً حينها. أثني عليه كلاعب وإنسان ومدرب، وتوليه المسؤولية بعد سيموني إنزاغي لم يكن سهلاً، لكنه يُقدّم أفكاره بوضوح، ونتائج الفريق تثبت ذلك”.
فرصة ضائعة للتفوق
ختاماً، عبّر غاسبيريني عن أسفه بعد فقدان روما فرصة الانفراد بصدارة الدوري، عقب خسارة نابولي أمام تورينو في وقت سابق من السبت. حيث قال: “كانت فرصة للتقدم في القمة والانفراد بالمركز الأول، لكننا ما زلنا في قلب المنافسة، والموسم طويل”.