اللواء محمود طلحة يؤكد: السلام بلا قوة لا يساوي شيئًا وإسرائيل لم تلتزم بقرارات الأمم المتحدة منذ إنشائها

أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، ضرورة تماسك وصلابة الجبهة الداخلية لمواجهة الأعداء.
خصوصية حرب أكتوبر
أوضح طلحة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» على قناة «NNi مصر»، أن حرب أكتوبر تختلف عن الحروب الأخرى، حيث كانت المبادرة دائمًا في أيدينا، وكان التحرك سهلاً. لكن هذه المرة هاجمنا، مما شكل مفاجأة، كما ذكر الجنرال ديفيد إليعازر، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في تلك الفترة.
أهمية الهجوم في الحروب
وأشار طلحة إلى أنه في سياق الحروب، إذا تعرضت لضربة عسكرية، فإن الهجوم يصبح ضروريًا لتحقيق الانتصار. وكتب إليعازر في مذكراته أن المواجهة بين الدول العربية وإسرائيل قد تتكرر في المستقبل، وقد تكون الظروف أسوأ مما كانت عليه في حرب عيد الغفران.
السلام وقوة الردع
وأضاف طلحة أن السلام بلا قوة عسكرية لا قيمة له، فالدول الضعيفة تكون عرضة لطمع الدول الأخرى. كما أن إسرائيل تسعى لتحقيق أطماعها في المنطقة، تدّعي المظلومية لكسب الدعم وبناء قوتها الداخلية. الدول ذات القوة تحتل الصدارة وتفعل ما تريد.
توقعات سلوك إسرائيل
وأكد طلحة أن إسرائيل لم تمتثل لأي قرار من مجلس الأمن منذ إنشائها، لذا يجب أن نتوقع أي غدر منها في أي وقت. كما عزا أن مصر تمتلك قوة ردع شاملة وتحترم اتفاقياتها وتعهداتها الدولية.
تحليل الموقف الإسرائيلي بعد 1967
واستعرض طلحة خلاصة الموقف الإسرائيلي بعد نكسة 1967، والتي تشير إلى “عدم التخلي عن أي شبر من الأراضي المحتلة، والقدرة على ردع أي تحركات عربية، واستمرار حالة عدم الحرب واللاسلم، وإقامة دفاع قوي، ونظرة متدنية للجيوش العربية”.
استراتيجيات الدفاع الإسرائيلية
وفيما يتعلق بالخطة الدفاعية الإسرائيلية بعد 1967، أوضح طلحة أن هناك صراعات فكرية حول الدفاع المتحرك والدفاع الإقليمي. كما أن هناك خطة تُعرف بـ “أبراج الحمام”، تجمع بين الدفاع الإقليمي والدفاع المتحرك، مع بناء خط دفاعي قوي على قناة السويس مع مراعاة الأبعاد السياسية، إذ كانت إسرائيل مهتمة بالمشاركة في إدارة قناة السويس.