الهجوم الكامل للمتحدثة باسم البيت الأبيض على مراسل أمريكي: “أمك من اقترحت”

أثارت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، جدلاً واسعاً من خلال رد غير متوقع على سؤال مراسل موقع «هاف بوست» الأمريكي، والذي استفسر عن سبب اختيار العاصمة المجرية بودابست لعقد قمة تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

رد فعل مثير من متحدثة البيت الأبيض

أجابت ليفيت المراسل بعبارة مفاجئة: «أمك هي من اختارت بودابست». وعندما سألها الصحفي إن كانت تمزح، ردت بحدة: «من المضحك أنك تعتبر نفسك صحفياً… أنت يساري متطرف لا يأخذ أحد موقعك على محمل الجد، حتى زملاؤك في الإعلام. توقف عن إرسال أسئلتك المتحيزة والسخيفة إليّ».

سرعان ما انتشر هذا الموقف على منصات التواصل الاجتماعي، مما جعل اسم ليفيت يتصدر الترند في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم.

من هي كارولين ليفيت؟

ولدت كارولين ليفيت في 24 أغسطس 1997 في ولاية نيوهامبشر، ونشأت في عائلة تمتلك مشروعاً صغيراً لبيع الآيس كريم في مدينة أتكينسون، حيث بدأت العمل فيه منذ طفولتها.

تزوجت ليفيت ولديها طفل يدعى نيكولاس، وغالباً ما تتشارك صور عائلتها عبر حساباتها الرسمية.

التعليم والبدايات المهنية

درست ليفيت في مدرسة سنترال كاثوليك الثانوية بمدينة لورانس بولاية ماساتشوستس، ثم التحقت بكلية سانت أنسيلم وتخرجت عام 2019 حاصلة على بكالوريوس في السياسة والاتصالات.

بدأت مسيرتها الإعلامية بالعمل في قناة «فوكس نيوز» خلال الانتخابات الأميركية عام 2016، التي شهدت لقائها بعدد من المرشحين الرئاسيين.

أسست نادي سانت أنسيلم للإذاعة وتطوعت في معهد نيوهامبشر للسياسة، قبل أن تنتقل للعمل في محطة تلفزيونية محلية لإنتاج البرامج الوثائقية.

مسيرتها في البيت الأبيض

في عام 2018، تقدمت ليفيت للانضمام إلى البيت الأبيض، وبعد تخرجها تم قبولها ككاتبة رئاسية ضمن إدارة ترامب.

خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، عملت كمساعدة للمتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي مكيناني، حيث ساهمت في إعداد الإحاطات الصحفية ومواجهة ما اعتبرته «التحيز الإعلامي». لاحقاً، أصبحت مديرة الاتصالات لعضو الكونغرس إليز ستيفانيك، التي رشحها ترامب عام 2024 سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

صعودها السياسي السريع

في عام 2022، خاضت ليفيت الانتخابات التمهيدية للكونغرس عن الحزب الجمهوري في ولاية نيوهامبشر، حيث فازت بالترشيح، لكنها خسرت في الجولة العامة أمام منافسها الديمقراطي كريس باباس.

في 2024، اختارها ترامب متحدثة باسم حملته الانتخابية، التي أسفرت عن فوزه على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. في 15 نوفمبر 2024، تم تعيينها متحدثة رسمية باسم البيت الأبيض، لتصبح أصغر من يشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.

إشادة ترامب بكارولين ليفيت

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكارولين ليفيت، واصفاً إياها بأنها «ذكية وصلبة»، حيث أكد على قدرتها في التواصل بفاعلية خلال حملته الانتخابية.

علق ترامب في بيان رسمي: «لدي ثقة تامة بأنها ستتفوق في منصبها الجديد وستساعدنا في إيصال رسالتنا إلى الشعب الأميركي لاستعادة مجد وعظمة أمريكا». من جانبها، أعربت ليفيت عبر منصة «إكس» عن شكرها، قائلة: «شكراً لك سيادة الرئيس على ثقتك بي، أشعر بالفخر والشرف.. لنستعد لمجد أمريكا».

تصريحات مثيرة للجدل

تسببت ليفيت في إثارة الجدل بتصريحاتها التي وصفت فيها قاعدة الحزب الديمقراطي بأنها تضم «إرهابيي حماس والمهاجرين غير الشرعيين والمجرمين العنيفين»، وفقاً لما نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

لقطة «الأم الخارقة» من البيت الأبيض

قبل أشهر، انتشرت صورة للمتحدثة الأميركية وهي تعكف على عملها داخل البيت الأبيض بينما يجلس طفلها نيكولاس على حجرها، وقد التقطتها مارجو مارتن، مساعدة ترامب. حظيت الصورة بتفاعل كبير، حيث وصفتها وسائل الإعلام الأميركية بأنها «الأم الخارقة» لقدرتها على التوازن بين مسؤولياتها العملية والأمومة.