تحذير مصطفى بكري من تأثير الألعاب الإلكترونية العنيفة على الأطفال في الإسماعيلية

علق الإعلامي مصطفى بكري على الحادثة الأليمة التي وقعت في محافظة الإسماعيلية، مشيرًا إلى أنها تجربة صادمة وغير مسبوقة.
تفاصيل الحادثة المروعة
خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار” عبر قناة NNi بمصر، وصف بكري مشهد الحادث كما لو كان مستوحى من لعبة إلكترونية شيطانية. لكن الواقع يفوق الخيال، حيث بطل هذه القصة المأساوية هو طفل في الثانية عشر من عمره. فقد استدرج الطفل زميله إلى منزله بعد مغادرة أسرته، لتبدأ فصول القصة داخل غرفة بسيطة.
التأثير المدمر للألعاب العنيفة
وذكر بكري أن الطفل قضى ساعات طويلة أمام شاشة الهاتف، غارقًا في ألعاب مليئة بالعنف والرعب، مما أثر بشكل سلبي على عقله. فقد حولت هذه الألعاب دماغه إلى ما يشبه “معمل تجارب للقتل”، حيث استعرض مشاهد من الدم والتقطيع، وقرر تقليد تلك الأفعال الحرفية. وبواسطة آلة حادة، اعتدى على زميله حتى فقد وعيه وتوفي، ثم استخدم المنشار الكهربائي الخاص بوالده لتفصيل الجثة تخليداً للمشاهد التي رآها في اللعبة.
ردود الفعل والصدمة المجتمعية
بعد تنفيذ الجريمة، قام بوضع الأشلاء في أكياس بلاستيكية وألقاها خلف مول تجاري شهير في ضواحي الإسماعيلية. هذا الأمر أصاب الأهالي بالصدمة العميقة، مما دفع الشرطة للتحرك سريعًا برئاسة اللواء أحمد عليان والعميد مصطفى عرفة والمقدم أحمد جمال. وعند مواجهته، رد الطفل بهدوء: “كنت ألعب اللعبة، واحتفظت بالطريقة التي رأيتها”.
العوامل النفسية والسلوكية
أفاد الجيران بأن الطفل كان شخصية منطوية بسبب انفصال والديه، كما كان مدمنًا على ألعاب العنف، مما جعله يمزج الخيال بالواقع بطريقة خطيرة. قررت النيابة حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بالإضافة إلى إحالته إلى لجنة نفسية. يطرح هذا الحادث المخاوف حول تأثير ألعاب العنف على الأطفال، واحتمالية تحوّلهم إلى نسخ حية من “ألعاب الموت”.