انخفاض جماعي للأسهم الأوروبية بقيادة البنوك الكبرى
أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الجمعة بتراجع جماعي ملحوظ، متأثرةً بموجة هبوط قادتها أسهم البنوك الكبرى، وسط تصاعد القلق بشأن تداعيات الاضطرابات في القطاع المصرفي الأمريكي.
أسباب الانخفاض
جاء هذا التراجع بعد إعلان إفلاس شركتي “فيرست براندز” و”تريكولور” في الولايات المتحدة، مما أعاد المخاوف بشأن متانة أنظمة إدارة المخاطر في المؤسسات المالية العالمية وإمكانية انتقال العدوى إلى الأسواق الأوروبية.
ضغوط إضافية على الأسواق
تزايدت الضغوط على المؤشرات الأوروبية بعد فشل عرض بنك BBVA الإسباني للاستحواذ على بنك ساباديل، مما شكل ضربة جديدة لثقة المستثمرين في البنوك الأوروبية، خاصة في ظل بيئة اقتصادية مليئة بعدم اليقين وارتفاع تكاليف التمويل.
تقرير التضخم وتأثيره
وكشف تقرير صادر عن يوروستات أن معدل التضخم في منطقة اليورو بلغ 2.2% خلال شهر سبتمبر، وهو مستوى قريب من هدف البنك المركزي الأوروبي. ومع ذلك، أثار هذا التقرير جدلاً حول توقيت بدء خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى تقلب ملحوظ في حركة الأسهم خلال الجلسة.
أداء المؤشرات الأوروبية
بحلول الساعة 5:35 مساءً بتوقيت وسط أوروبا، تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.79% متأثراً بخسائر في قطاع الصناعة، بينما انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.76%.
كما هبط سهم راينميتال بنحو 6.37% بعد تأثير الأنباء المتعلقة بالقمة الأمريكية الروسية حول الأزمة الأوكرانية على أسهم شركات الدفاع.
تراجعات في الأسواق البريطانية والفرنسية
في بريطانيا، تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.86% بعد هبوط حاد في سهم فريسنيلو بنسبة 10.5% مع انخفاض أسعار المعادن الثمينة.
أما في فرنسا، فقد انخفض مؤشر كاك 40 بنسبة 0.18%، متأثراً بهبوط سهم سوسيتيه جنرال بنسبة 5.1% بفضل المخاوف من ضعف الإقراض وتراجع العوائد المصرفية.
