تطوير شامل لمنطقة السيدة عائشة يكشف عن وجه جديد للقاهرة التاريخية بحلول 2030

منذ 3 أيام
تطوير شامل لمنطقة السيدة عائشة يكشف عن وجه جديد للقاهرة التاريخية بحلول 2030

علقت الدكتورة ولاء محمد، أستاذة التاريخ الإسلامي، على مشروع تطوير منطقة السيدة عائشة، مشيرة إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة رئيسية في تعزيز التطوير العمراني للمناطق التاريخية في القاهرة.

أهمية المشروع وتفاصيله

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج «صباح البلد» على شبكة NNi مصر، أوضحت ولاء محمد أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية يتم تحت إشراف رئاسة الجمهورية، وبالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية والهيئة القومية للتنمية الحضارية، بهدف إحياء قلب القاهرة التاريخية.

مساحة المشروع والمناطق المستهدفة

يمتد المشروع على مساحة تقريبية تبلغ 5 كيلومترات، ويشمل حوالي 32 منطقة. يبدأ المشروع من الجنوب في حي السيدة زينب وحي الخليفة، مرورًا بمقابر السيدة نفيسة والإمام أحمد بن حنبل، ويتضمن أيضًا مناطق الدرب الأحمر، والسيدة عائشة، والقلعة، والباطنية، والحسين، والأزهر، وصولًا إلى الجمالية وباب النصر وباب الفتوح في الشمال.

تجسيد الحياة المصرية بعد التطوير

وأكدت ولاء محمد أن المنطقة بعد التطوير ستصبح رمزًا للحياة المصرية، حيث تجمع بين عبق التاريخ وروح الإيمان وحيوية الحياة اليومية. وأشارت إلى أن الدولة تسعى لجعل هذه المنطقة تعكس التاريخ العظيم لمصر ضمن خطة تطوير شاملة.

الحفاظ على الطراز المعماري وتحسين جودة الحياة

وعن الأحياء المدرجة في المشروع، ذكرت الدكتورة ولاء أن جميعها ستحافظ على الطراز المعماري الإسلامي والقبطي المميز. كما ستُعزز جودة الحياة للسكان وتُطور المساكن القائمة، مما يعكس صورة سياحية عالمية للمنطقة.

تأثير التطوير على المساجد التاريخية

وفيما يتعلق بتأثير أعمال التطوير على المساجد التاريخية، أوضحت ولاء محمد أن الشكل التراثي لمسجدي السيدة عائشة والسيدة نفيسة سيبقى كما هو، وتهدف أعمال التطوير إلى تحقيق توازن بين الماضي والحاضر، من خلال تنمية مستدامة تحافظ على البيئة العمرانية التاريخية.

إجراءات إزالة المباني غير التاريخية

وأشارت إلى أنه سيتم إزالة بعض المباني الملحقة بمسجد السيدة عائشة، بالتنسيق مع وزارة الآثار، شرط أن تكون هذه المباني غير تاريخية أو تمثل عائقًا عمرانيًا. وأكدت أن الدولة ستوفر أماكن بديلة للسكان المتأثرين، ضمن خطة أطول تمتد حتى عام 2030.


شارك