خبير في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعلن عن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة في الاجتماع المقبل

أكد عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ستيفن ميران، أن التباطؤ الاقتصادي الحالي في الولايات المتحدة ليس له علاقة بتجدد التوترات مع الصين. وأوضح أن السبب الرئيسي يعود إلى تباطؤ الإنتاج الصناعي وصعوبات في سلاسل التوريد العالمية.
التحديات الصناعية
وأشار ميران إلى أن التصعيد بين واشنطن وبكين ليس هو العامل المباشر وراء التباطؤ الاقتصادي. وبدلاً من ذلك، يكمن التحدي الأكبر في قدرة المصنعين الأمريكيين على الحصول على المعادن الأرضية النادرة، التي تعتبر عنصراً أساسياً في الصناعات المتقدمة والتكنولوجية في الولايات المتحدة.
وأضاف أن أي انقطاع في إمدادات هذه المعادن سيكون له تأثيرات مدمرة على القطاع الصناعي الأمريكي والنمو الاقتصادي في المدى القريب.
دعوة لخفض أسعار الفائدة
ودعا ميران الفيدرالي الأمريكي إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة نحو خفض أسعار الفائدة. وأكد أن الخفض المناسب لدعم النشاط الاقتصادي وتخفيف الضغوط على سوق العمل يجب أن يصل إلى 50 نقطة أساس.
كما توقع أن يكتفي الفيدرالي بخفض محدود يبلغ 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، وهو ما قد لا يكون كافياً لمعالجة ضعف النمو الحالي.
الانقسام داخل الفيدرالي الأمريكي
يرى المحللون أن تصريحات ميران تعكس الانقسام داخل الفيدرالي الأمريكي بشأن وتيرة خفض الفائدة. حيث يفضل بعض الأعضاء التريث لتقييم أثر القرارات السابقة على التضخم، بينما يدفع آخرون نحو تسريع وتيرة الخفض لتجنب الدخول في ركود أعمق.
مراقبة المستثمرين للسياسة النقدية
يأتي هذا الجدل في وقت يراقب فيه المستثمرون عن كثب إشارات السياسة النقدية المقبلة، خاصة بعد تراجع مؤشرات النشاط الصناعي وتباطؤ سوق العمل في الأسابيع الأخيرة، مما يعزز التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يخفف السياسة النقدية بوتيرة أسرع خلال الفترة المقبلة.